أفادت صحيفة “THE HILL” بأنه تم فصل مدير مدرسة كاثوليكية في ولاية نيويورك الأمريكية، بعد أن أجبر تلميذا من ذوي البشرة السوداء، في الصف السادس، على الركوع أثناء اعتذاره لمعلم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدير، جون هوليان، من مدرسة “سانت مارتن دي بوريس ماريانيست” يخضع للتحقيق في الحادث.
وقال جيمس كونواي، القائم بأعمال مدير المدرسة، في بيان: “المدرسة لا تتغاضى ولا تقبل تصرفات مديرنا، ولا يعكس الحادث قيمنا الراسخة أو البروتوكولات المعمول بها فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالطلاب..لقد أطلقنا مراجعة داخلية للحادث، وأعدنا التأكيد بأوضح العبارات على ما هي الممارسة الراسخة والمعتمدة للتفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس”.
من جانبها، لفتت والدة التلميذ، تريشا بول، لصحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن الحادث وقع الشهر الماضي، حيث أخبرها ابنها ترايسون، البالغ من العمر 11 عاما، أنه “بدأ بإنجاز واجبه في وقت مبكر، بينما كان الفصل لا يزال يقرأ النص، وزعم أن المعلم مزق ورقة العمل الخاصة به أمام الفصل، ووبخه لعدم اتباع التعليمات، واقتادته إلى مكتب المدير هوليان”.
وأوضحت الأم أن ابنها أخبرها بذلك في يوم الحادثة نفسه، لكنها كانت مرتعشة للغاية، بحيث لم تتمكن من مواجهة مدير المدرسة على الفور، مشيرة إلى أنها عندما اتصلت بهوليان في الأول من مارس لمناقشة خطط المناولة الأولى، سألته عما حدث لأبنها، وقالت إنه “اعترف بأنه طلب منه الركوع..ولم يقل بأن ما حدث كان خطأ .. ولم يكن نادما، ولم يعتذر على الإطلاق”.
وبحسب ما ورد، أخبر هوليان والدة التلميذ أنه “طلب من ترايسون الركوع عند الاعتذار، لأنه رأى ذات مرة رجلا من نيجيريا يفعل ذلك مع ابنه”، واصفا هذه “العقوبة” بأنها “الطريقة الإفريقية والنيجيرية” للاعتذار.
وتابعت تريشا، وهي أمريكية من هاييتي: “عندما انتهى من سرد هذه القصة، كنت في حيرة من أمري على الهاتف..طفلي ليس نيجيريا، ونحن لا نشترك في نفس الثقافات أو المعتقدات، وهو افترض أنه نظرا لأن طفلي أسود البشرة فيجب عليه الركوع أيضا”.
وأكملت: “كان هذا عملا عنصريا..في المدارس الأخرى عندما يتم تأديب التلاميذ، يكون الأمر احتجازا..إنه واجب منزلي إضافي، وهناك طرق أخرى لتأديب الطفل، ولكن إهانة الطفل، على أساس تعميمه لأنه مجرد فتى أسود، لا معنى له”.
ووضعت تريشا ابنها في برنامج التعلم عن بعد في وقت سابق من هذا الشهر بدلا من إعادته إلى الفصل، وعينت محاميا حول هذه القضية.
ودعت هوليان إلى الاستقالة، ورأت أنه يتعين على “سانت مارتن” أن تنفذ تدريبات الحساسية العرقية، وأردفت: “بقدر ما سيكون الاعتذار (من ابنها) رائعا، لا أعتقد أنه سيمحو أي شيء من تأثيره على طفلي”.