أكّد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، اليوم الثلاثاء، أنّ “المفاوضات مع أوكرانيا كانت بنّاءة”، وذلك في ختام الجولة الأولى من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.
وأضاف ميدينسكي: “تلقَّينا مقترحات خطية من أوكرانيا تؤكد سعيها لأن تكون دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية”، الأمر الذي أكده الوفد الأوكراني المفاوض، موضحاً أنّ “كييف اقترحت تبنّي وضع محايد في مقابل ضمانات أمنية”.
وشدّد على أنّ “روسيا لا تعارض تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى أنّ “كييف ترفض الانضمام إلى تحالفات عسكرية، ونشر قواعد أجنبية، وإجراء تدريبات من دون موافقة روسيا”.
وقال ميدينسكي: “روسيا ستدرس المقترحات الأوكرانية، والرئيس فلاديمير بوتين سيطّلع عليها”.
ولفت كبير المفاوضين الروس إلى أنّ “اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من الممكن إجراؤه، لكن بعد إعداد نص الاتفاق بين البلديْن”.
وأكّد، في السياق، أنّ “المفاوضات ستستمر في الأسابيع المقبلة”، لافتاً إلى أنّه “إذا استمرت المفاوضات، على هذا النحو، فإنّ الوصول إلى اتفاق سيكون أسهل وأسرع كثيراً” .
رئيس الوفد الأوكراني: كييف لن تنضمّ إلى “الناتو”
بدوره، شدّد رئيس الوفد الأوكراني على أنّ بلاده “لن تنضمّ إلى حلف الناتو”، وأنّها “لن تستضيف القواعد العسكرية الأجنبية في أراضيها”.
وأضاف: “نسعى للحصول على ضمانات أمنية”، مشيراً إلى أنّ “تركيا قد تكون بين الدول الضامنة”.
وفيما يتعلّق بإقليم دونباس، أكد رئيس الوفد الأوكراني أنّه “موضوع مغاير تماماً، ويمكن إجراء استفتاء شعبي في الإقليم”، موضحاً أنّ “موضوع القرم يمكن البحث فيه أيضاً بهدوء، ومن دون اللجوء إلى السلاح والقتال”.
وصرّح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق بأنّ “قضية حياد أوكرانيا، التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع، يجري درسها بعمق”.
وكان وفدا موسكو وكييف عقدا 3 جولات من المفاوضات في بيلاروسيا، واجتماعاً في تركيا، بين وزيري خارجيتَي البلدين سيرغي لافروف ودميتري كوليبا.