أكد البروفيسور في جامعة طهران ومستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي في حديثه إلى الميادين، الأحد، أنّ إيران سترد على أي ضربة تتعرض لها منشاتها أو ضباطها في أي مكان حتى لو كان ذلك في لبنان أو سوريا.
وشدد مرندي على أنّ “إسرائيل” ستلقى العقاب من إيران إذا تعرضت لهجوم منها في أي مكان.
وفي حديثه عن الضربة الإيرانية على أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، قال إنّ الضربة الإيرانية كانت محدودة وعبر مسيّرات قديمة وصواريخ غير متطورة، إذ أنّه كان هناك فقط 12 صاروخاً متطوراً.
وتابع أنّ الولايات المتحدة أنفقت أكثر من مليار دولار لرد الضربة الإيرانية، بينما أنفقت إيران بضع ملايين فقط، مشيراً إلى أنّ إيران تعمدت إرسال مسيّرات منخفضة الكلفة وقد كلفت “إسرائيل” الكثير، وبالتالي الهجوم كان مكلفاً مادياً ومعنوياً على “إسرائيل”.
وتابع أنّ أنظمة الدفاع التي استخدمت من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مكلفة جداً وتتآكل بسرعة، وقد شهدنا ذلك بأوكرانيا.
وقال مرندي إنّ إيران أرادت بعث رسالة مزدوجة إلى الولايات المتحدة والدول الخليجية التي تستضيف قواعدها بأنهم سيتعرضون للضربات في حال استخدمت هذه القواعد ضدها.
وشدد على أنّه من دون شك فإن ضربات إيران ستعزز موقف المقاومة الفلسطينية وتضعف “إسرائيل”.
ريتر: إيران فرضت نفسها كلاعب كبير في المنطقة
الكاتب والضابط السابق في سلاح “المارينز” سكوت ريتر، وفي حديثه إلى الميادين أيضاً، رأى أنّ إيران بعثت رسالة إلى الولايات المتحدة بأنها قادرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية وقد فعلت ذلك بطريقة محترفة.
وتابع أنّ واشنطن بدأت ترى أن قدراتها في الشرق الأوسط تتراجع وقد بدأ ذلك منذ إسقاط إيران مسيّرة أميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ولفت إلى أنّه من مؤشرات التراجع الأميركي في المنطقة، تكمن في عدم قدرة الولايات المتحدة الأميركية على وقف هجمات اليمن.
وأكد ريتر أنّ الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها القيام بأي شي في المنطقة، وفي المقابل تعمل إيران على تطوير قدراتها وباتت قادرة على إلحاق الأذى بواشنطن.
وتساءل ريتر قائلاً: ماذا يعني أنّ تقول الولايات المتحدة لـ”اسرائيل” بإنها ستدافع عنها لكنها لن تدعمها في أي هجوم على إيران؟
الضابط السابق في سلاح “المارينز”، شدد على أنّه لو استمرت إيران على مدى أسابيع بضرب “إسرائيل” بالمسيّرات فإنها ستعرّيها تماماً، مؤكداً أنّه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تدافع عن “إسرائيل” لو أرادت إيران ضربها.
وعن تأثير الضربة الإيرانية، قال ريتر إنّ “إسرائيل” في حالة من الصدمة وتعتمد على البروباغندا للتخفيف من الضربة، مشدداً على أنّ إيران فرضت نفسها كلاعب كبير في المنطقة.
وأكد أنّ سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية في غزة والمنطقة هي سياسة انتحارية، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل” ستطلق التهديد والوعيد لكن نتنياهو لن يفعل شيء بسبب ضغوط بايدن عليه.
وختم حديثه للميادين بالتأكيد على أنّ خطة أميركا للتطبيع وإقامة “درع سني مقابل شيعي” لم تعد قابلة للمرور بعد كل ما جرى في غزة.
وأطلقت إيران، ليل السبت الأحد، عشرات المسيّرات والصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أول هجومٍ مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد كيان الاحتلال، وذلك ردّاً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ عملية “الوعد الصادق” التي نفّذتها إيران في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تضمّنت “استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين”.
وفي وقت سابق، أكّد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، أنّ المعادلة اليوم تغيّرت مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “هزمنا الاستراتيجة الإسرائيلية “الحرب بين الحروب”.