قال السفير الصيني في النيجر، جيان فنغ، إنّ بكين تعتزم أن تلعب دور وسيط فيما يتعلق بأزمة النيجر، وذلك بعد لقائه برئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري الحاكم، علي محمد الأمين زين.
وقال السفير، بحسب التلفزيون الوطني النيجري (RTN)، إنّ “حكومة الصين تعتزم تقديم خدمات جيدة ولعب دور وسيط للوصول إلى حل سياسي لأزمة النيجر تحترم فيها مصالح الدول المحيطة وبمراعاة كاملة لها”.
وأضاف أنّ “بكين تلتزم دائماً بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
وأمس الإثنين، أكّد رئيس وزراء النيجر المُعيَّن وجود “محادثاتٍ جارية” من أجل “انسحابٍ سريع” للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، آملاً “المحافظة على تعاونٍ مع فرنسا”، والوصول إلى “اتفاقٍ خلال أيامٍ قليلة” مع منظمة دول غربي أفريقيا، “إكواس” .
وقال الزين إنّ القوات الفرنسية في وضعٍ غير قانوني في النيجر، مذكّراً بأنّ حكومة بلاده ألغت اتفاقياتٍ عسكرية مبرمة مع باريس.
وكان الزين قد أكّد في آب/أغسطس الماضي، قدرة بلاده على تجاوز العقوبات التي فرضتها مجموعة “إكواس”، مشيراً إلى أنّها منفتحة على الحوار، وذلك بعد أن فرضت المجموعة عقوباتٍ على النيجر، تتضمّن إيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة.
وشهدت النيجر تظاهرات في العاصمة نيامي، طالبت برحيل القوات الفرنسية عن النيجر.
وفي نهاية تموز/يوليو، أعلنت القوات المسلحة في النيجر عزل الرئيس محمد بازوم، وتشكيل مجلس وطني.
يُشار إلى النيجر هي مستعمرة سابقة لفرنسا، وكانت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل الأفريقي. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البلاد على احتياطيات غنية من اليورانيوم، والتي تعتمد عليها فرنسا لإمداداتها.
وتشير وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن نسبة تتراوح بين 15% و17% من اليورانيوم المستخدم في إنتاج الكهرباء في فرنسا يعتمد على هذا البلد الأفريقي. وحالياً، يتواجد 1,500 جندي فرنسي في النيجر و1,000 في تشاد.