غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ روسيا، اليوم الأربعاء، بعدما أعرب عن تضامن بلاده مع موسكو في وجه الغرب، لافتاً إلى أنّ موقف بلاده من الحرب في أوكرانيا هو “موقف محايد”.
وقبيل المغادرة، قال شي إنّ “هناك تغييرات لم تحدث منذ 100 عام. وعندما تجتمع روسيا والصين معاً، فإنّهما ستقودان هذا التغيير”.
ورد بوتين بالقول: “اتفق معك”. وأضاف شي: “اعتنِ بنفسك يا صديقي العزيز من فضلك”.
وعن الزيارة، قال بيان صادر عن بكين إنّ “الزعيمين يتشاركان الرأي القائل إنّ هذه العلاقة تجاوزت النطاق الثنائي بكثير، واكتسبت أهمية بالغة للمشهد العالمي ومستقبل البشرية”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح نشره موقع الكرملين الإلكتروني، إنّ روسيا والصين تعملان على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب و”أكثر عدلاً وديمقراطية”.
وتابع أنّ “هذا النظام يجب أن يقوم على أساس الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والقانون الدولي وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها”.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أشاد بوتين بالرئيس الصيني بسبب خطة السلام التي اقترحها الشهر الماضي وألقى باللوم على كييف والغرب لرفضها.
ووصل الزعيم الصيني إلى موسكو في 20 آذار/مارس، في أول جولة خارجية له منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة. ووقّع الرئيسان الروسي والصيني وثيقتين لتعزيز التعاون بين البلدين، أمس الثلاثاء، في موسكو.
وكان مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون قد قال إنّ “العلاقات التحالفية بين روسيا والصين تشكّل مشكلة حقيقية للدول الغربية بصرف النظر عما يحدث في أوكرانيا”.
وأضاف أنّ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لموسكو “ستجبر الدول الغربية على التفكير في أمنها”، مدعياً أنّ الصين دعمت روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولم تحاول البقاء على الحياد.
