أعربت موسكو، اليوم الأحد، عن “قلقها من تحوّل منطقة القطب الشمالي إلى ساحة دولية للعمليات العسكرية”، وذلك على خلفية تخلّي فنلندا والسويد عن سياسة الحياد العسكري وقرارهما الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
وقال نيكولاي كورشونوف، السفير بوزارة الخارجية الروسية ورئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، لوكالة “ريا نوفوستي”، إنّ “منطقة القطب الشمالي تتحوّل إلى مسرح دولي للعمليات العسكرية”، مؤكداً أنّ “هذا اتجاه مقلق للغاية”.
وقال كورشونوف، تعليقاً على قرار فنلندا والسويدالانضام إلى الـ”ناتو”: “إنّنا نرى كيف أنّ النشاط العسكري الدولي يتزايد في خطوط العرض العليا، وتدويل النشاط العسكري يحدث، وهذا، بالطبع، اتجاه مقلق للغاية، أي تحويل منطقة القطب الشمالي إلى مسرح دولي للعمليات العسكرية”.
وتابع: “إنّ السياسة التقليدية لفنلندا والسويد، وهي سياسة عدم الانحياز مع التحالفات العسكرية، قد أوجدت منذ فترة طويلة أساساً متيناً للحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق خطوط العرض العليا”، مستبعداً “فرضية أن يساعد انضمام هذين البلدين إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في تحقيق هذا الهدف”.
وكانت كلّ من فنلندا والسويد تقدمتا، الأربعاء الفائت في 18 أيار/مايو، بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتلقى الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، طلبات من سفيري فنلندا والسويد لعضوية بلديهما في الحلف.
وسينظر مجلس الـ”ناتو” أولاً في طلبات العضوية، بعدها يجب التصديق على اتفاقية العضوية على المستوى الوطني في جميع دول الحلف الثلاثين.