أعلنت القوات المسلحة الإثيوبية، نشر وحدات من الجيش الوطني في محيط منطقة “سد النهضة”، لـ”تأمينه ضد أي خطر” بعد محاولات لمهاجمته.
وقالت قوات الدفاع الإثيوبية، الأربعاء الماضي إنّ “أعمال بناء سد النهضة الكبير ما زالت جارية دون أي عقبات أمنية”، حيث يعكف الجيش على “أداء واجباته في المنطقة ليلا ونهاراً”.
وأضافت أنه “إلى جانب قوات دفاعنا الوطنية البطولية، تقوم الشرطة الفيدرالية في أقاليم أمهرة وغامبيلا وسيداما وإقليم شعوب جنوب إثيوبيا بتأدية مهامهم الوطنية بشجاعة”.
قوات الدفاع الإثيوبية أشارت إلى وقوع محاولات متكررة من قبل من وصفتهم بـ”قوات المرتزقة”، لزعزعة الأمن في منطقة “سد النهضة” لكن القوات المنوط بها حراسة المشروع “تمكنت من هزيمة المهاجمين”.
وتعهدت القوات بتأمين الجيش لعملية بناء السد حتى إتمامه، ومواجهة أي قوى تحاول اجتياح حديد المنطقة الواقع بها.
كما أوضحت أن وحدات من الجيش الإثيوبي تعكف حالياً على حراسة المنطقة، بصحبة وحدات ميكانيكية ومشاة وأفراد من القوات الخاصة الإقليمية، لتوفير الحماية اللازمة من أجل استكمال البناء ونقل مواد البناء.
هذا وتخوض الحكومة الإثيوبية المركزية، صراعاً ممتداً منذ العام الماضي، ضد “جبهة تحرير تيغراي”، والذي تطور بشكل دراماتيكي في الأسابيع الأخيرة، ما استدعى العاصمة أديس أبابا إلى إعلان الطوارئ، وحثّ السكان على حمل السلاح، فيما طالبت دول عدة رعاياها بسرعة مغادرة البلاد.
وفشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق على بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في البلاد.
وكان مقاتلو الجبهة قد استعادوا في حزيران/يونيو الفائت معظم مناطق الإقليم، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، مهدّدين بالزحف نحو العاصمة، وسط تخوفات من تقسيم البلاد وحدوث أزمة إنسانية.
وقبل أيام، حذّر وزير الموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، من أنّ “أي نقص في المياه ستعاني جرّاءه مصر، نتيجة بناء إثيوبيا سد النهضة، وسيؤثّر سلباً في أمن المنطقة”.