ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “صعوبات التكيف” بأنها تتمثل في نقص العمالة وأزمة وقود ورفوف فارغة في المتاجر.
وبدأ أمس 200 جندي بريطاني في المساعدة في تسيير الشاحنات التي كان يشغلها في السابق عشرات آلاف السائقين من الاتحاد الأوروبي، الذين غادروا بريطانيا الآن بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي ومضاعفات الجائحة.
كما لا يتوفر في كل مكان عدد كافٍ من الأيدي العاملة لشغل الوظائف البسيطة ذات الأجور المنخفضة. ولا يجلب الموردون البضائع إلى المتاجر، وفي المزارع يقولون إن الآلاف من الخنازير سيتعين قتلها قريبا لأنه لا يوجد ما يكفي من المسالخ.
وكتبت صحيفة دي فيلت الألمانية أن رئيس الوزراء البريطاني أكد في اجتماع للمحافظين في مانشستر أنه دافع بهدوء عن المسار الذي اتخذه، وأن البلاد تبتعد تدريجيا عن “النموذج الاقتصادي الخاطئ”.
وبعثت الحكومة البريطانية برسالة استغاثة يائسة إلى المواطنين الألمان في الجزيرة الذين يجيدون قيادة الشاحنات تقول: “إذا لم تعد تعمل في هذا القطاع، فنحن نرغب في إقناعك بالعودة. مهاراتك وخبراتك لم تكن أبدا مطلوبة كما هي الآن”.
يشار إلى أن ما وصفها رئيس الوزراء البريطاني بصعوبات التكيف تتمثل فيما تواجهه المملكة المتحدة الآن من صعوبات، حيث لا يوجد عدد كافٍ من العمالة في كل مكان في الوظائف ذات الأجور زهيدة.
هذا وتواصل أسعار الغاز في أوروبا الارتفاع في ظل تراجع المخزونات وزيادة الطلب عليه، واقتربت أسعار الوقود الأزرق اليوم من مستوى 1230 دولار لكل ألف متر مكعب مسجلة بذلك مستويات تاريخية.
وبلغ سعر العقود الآجلة لشهر نوفمبر المقبل في مركز TTF في هولندا مستوى 1228.8 دولار لكل ألف متر مكعب أو 102.45 يورو لكل ميغاواط ساعة.
وعن أسباب القفزة الكبيرة في الأسعار في أوروبا، قال الخبراء إن ذلك يعود بشكل أساسي لمخزونات الغاز المنخفضة في أوروبا والشتاء الذي يقترب بسرعة.
وكالات