أدى الآلاف من أهالي مدينة الخليل في الضفة الغربية صلاة فجر اليوم الجمعة في المسجد الإبراهيمي.
وأطلق المصلون على هذه الجمعة فجر الأحرار؛ حيث شهد المسجد حضوراً كثيفاً لعائلات الخليل بأطفالها ونسائها الذين ملؤوا المسجد منذ ساعات الفجر الأولى بعد أن تخطوا حواجز الاحتلال.
ونقلت 12 حافلة المصلين من أماكن مختلفة من محافظة الخليل إلى المسجد الإبراهيمي.
وتبرع عدد من شباب عائلاتٍ بتوزيع المشروبات والحلوى على المصلين عند خروجهم من المسجد.
وخلال الأيام الماضية تنافست حمائل الخليل ولا سيما عوائل الشهداء والأسرى بإطلاق الدعوات للمشاركة في صلاة الفجر تحت اسم جمعة فجر الأحرار.
وقال ناشطون في تجمع حماة الحرم: إن تكثيف الوجود الفلسطيني في المسجد الإبراهيمي ضرورة وواجب وطنيّ لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
وتعاني البلدة القديمة في الخليل من إغلاق معظم المحالّ بسبب تضييق الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتكررة.
كما أن زيارة المسجد الإبراهيمي تصطدم بحواجز الاحتلال وعمليات التفتيش للمواطنين، لكنّ كثافة الوجود والزحف نحو المسجد تجبر قوات الاحتلال على تخفيف القيود.
وخلال الأعياد اليهودية يغلق الاحتلال جميع أروقة وساحات المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين؛ بدعوى تأمين احتفال المستوطنين.
وشرعت سلطات الاحتلال منذ أشهر في تنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث خصص مليونيْ شيقل لتمويله.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي، وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصلّين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحقهم، وإغلاق البوابات الإلكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
وكالات