جنديّاً إسرائيلياً (من أصل أوكراني)، إلى مولدوفا، ليلتقوا عائلاتهم الأوكرانية، ويحتفلوا معاً بعيد رأس السنة العبريّة.
عنوان إضافي يُمكن احتسابه ضمن قائمة “الأعمال الإنسانية”، التي تقوم بها “إسرائيل” في سياق الحرب الروسية – الأوكرانية، هو كشف مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية، عميخاي شتاين، أن “إسرائيل” تدرس إمكان زيادة حجم الطائرات على الخط بين روسيا وإسرائيل، بسبب عدم وجود أمكنة حالياً على متن الرحلات من روسيا إلى “إسرائيل”، وذلك بسبب وجود تقديرات، مفادها أن يصل إلى “إسرائيل” نحو 5 آلاف مهاجر من روسيا شهرياً، وهذه أرقام غير مسبوقة منذ 20 عاماً، وفقا لشتاين.
قلقٌ في “إسرائيل” من التعاون الروسي – الإيراني
ازداد في “إسرائيل” القلق من ارتفاع مستوى التعاون بين روسيا وإيران، ولاسيما على صعيد الطائرات المُسيّرة التي زودت طهران موسكو بها مؤخراً، والتي دخلت ساحة القتال، وتمكّنت من “إلحاق أضرار بالقوات (الأوكرانية)، وتدمير عدد من أنظمة الصواريخ الغربية المضادّة للطائرات”، وذلك وفقاً لكلام مسؤولين أوكرانيين، نقله عنهم الباحث في معهد السياسات والاستراتجيا في جامعة رايخمان (معهد هرتسيليا سابقا)، شاي هار تسافي، في مقاله الذي نشره في موقع “واللاه” الإخباري.
وحذر هار تسافي، في مقاله، من أن الاستخدام الناجح للطائرات المُسيّرة الإيرانية من جانب الروس قد يؤدي إلى ازدياد الطلبات الروسية للاستعانة بوسائل قتالية إيرانية إضافية في الحرب مع أوكرانيا، وهذا الأمر قد يؤدي إلى زيادة “التعلّق” الروسي بإيران.
ورأى هار تسافي أن تزويد إيران روسيا بطائرات مُسيّرة متطورة، يعكس ارتقاء درجة في العلاقات الثنائية بينهما. كما لفت هار تسافي إلى أن روسياو إيران تعملان على تعزيز الهدف المشترك لكلتيهما، وهو “إضعاف الهيمنة الأميركية”، مضيفاً أن تطور العلاقات بينهما يُشكّل أيضاً “دعامة مركزية للمحور الاستراتيجي الذي يرتسم مع الصين ودول أخرى في آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط”.
وحذّر هار تسافي من أنه “كلما ازدادت أهمية المساعدة العسكرية الإيرانية (لروسيا)، ازدادت المقايضات التي ستكون روسيا قادرة على توفيرها، بطريقة ستؤثر في الجهود الإسرائيلية من أجل إضعاف إيران وتضييق خطواتها في المنطقة”. وأشار هار تسافي إلى أن “الدروس التي ستتعلمها إيران من أداء الطائرات المُسيّرة وفعاليتها في ميدان المعركة الأوكرانية، ستساعدها على إجراء تحسينات على القدرات التكنولوجية لهذه الطائرات”.
أمّا بشأن تأثير ارتفاع مستوى التعاون الروسي – الإيراني في “إسرائيل”، فرأى هار تسافي أن تعميق العلاقات بين موسكو وطهران “يُنتج تحديات متنوعة أمام إسرائيل، في المستويين الاستراتيجي والأمني”. وأضاف أن التطورات الأخيرة تعمّق المعضلة التي تواجهها “إسرائيل” منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، بين الانحياز الواضح إلى جانب أوكرانيا ومراعاة ضرورات العلاقة بروسيا.