كشفت مصادر مطلعة أن الاستخبارات التركية بدأت في الأيام الأخيرة بمنح الجنسية التركية لأكثر من ١٥٠ إرهابياً سورياً من الفرع السوري لتنظيم القاعدة، على أن تستكمل العملية تباعاً وعلى مراحل، قبل الشروع بمنح الجنسية التركية لإرهابيين آخرين من غير السوريين.
ولفتت المصادر ، إلى أن استخبارات التركية ستعكف إلى ترحيل إرهابيين خطرين، وبعضهم موضوع على قائمة الإرهاب الأممية، إلى أفغانستان وليبيا، للإيحاء بأنها طبقت أولى خطوات حل جبهة النصرة واخواتها في ادلب.
وكانت المخابرات التركية قد منحت مسؤول ما يسمى بـ ” اجناد الشام” المدعو ابو حمزة في وقت سابق جنسيتها، بعد ان سجلت اسمه في بطاقة الهوية التركية باسم ” منار الشامي”، بالاضافة الى حصوله على الجنسية الاوكرانية.
واضافت المصادر ان المدعو ابو حمزة قد خضع لعملية زراعة شعر قبل أن يصبح مواطناً تركيًا.
يذكر أن “أبو حمزة”، كان مسؤول فصيل “أجناد الشام”، وانتقل إلى تركيّا في عام 2017، بعد إعلان الفصيل بقيادة “أبو إبراهيم الديري”، بيعته لـ “جبهة النصرة.” وتورط الفصيل في ارتكاب جرائم مروعة، مثل قطع رؤوس جنود سوريين الذين وقعوا في الأسر في عام 2015، والسير بهم في الشوارع.
وبحسب مصادر متقاطعة، فقد طلب ممثلون عسكريون أتراك بشكلٍ سري من بعض مسؤولي فصائل “الجيش الحر” في فترة سابقة، تزويدهم بقوائم اسمية أخرى، تضم أسماءهم وأسماء عدد من المقربين لهم، تمهيداً لمنحهم الجنسية التركية أيضاً.
وأكدّت المصادر أنّ هذه الخطوة مبدئية، ومحصورة في عددٍ ضيق جداً من الفصائل، حيث تمثلت برفع الأسماء فقط، علماً أنّ بعض مسؤولي الفصائل الأخرى ولا سيما “التركمانية” منها، سبق لهم وأن حصلوا على جنسيات تركية.
وكالات