منح الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الخميس، التراخيص اللازمة لمشاركة السائقتين السعوديتين دانية عقيل، ومشاعل العبيدان، في رالي داكار السعودية 2022.
وتعتبر عقيل والعبيدان أول سائقتين تشاركن في رالي داكار بالمملكة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وتشارك المتسابقتان في النسخة الـ44 من رالي داكار، المقرر انطلاقه يوم 1 يناير 2022، في فئة “تي 3″، على متن سيارة “كان – آم مافريكس”، التي جهزها فريق “ساوث ريسينغ”.
وهذه السيارة تعتبر مركبة خفيفة، وتصل سرعتها إلى 135 كم / ساعة، ويمكنها قطع مسافة تصل إلى 600 كيلومتر بالخزان، وتتحمل الظروف القاسية للرالي الذي يستمر لـ 12 يوما.
وقالت العبيدان “تعتبر المشاركة بهذا الحدث الكبير في المملكة بمثابة الحلم الذي تحقق، فعندما علمت باستضافة المملكة لرالي داكار، تواصلت مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، للاستفسار حول إمكانية حصولي على ترخيص المنافسة”.
وأضافت “تلقيت اتصالا من (…) الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد، أخبرني خلاله بموافقة الاتحاد على مشاركتي في السباق، حيث تمت دعوتي العام الماضي لتجربة 12 يوما كاملة لفهم الملاحة من جانب الطريق، وهذا العام سيتحقق الحلم بالمشاركة في المنافسات على أرض الواقع”.
من جانبها أعربت عقيل عن سعادتها لما وجدته من تعاون من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، حيث استكملت العديد من الاختبارات وصولا لإصدار ترخيص المشاركة، مبينة أن رالي داكار 2022 يتميز بمساره المتنوع، والذي يمر بالعديد من التضاريس الطبيعية الجميلة بالمملكة، إضافة لقوة المنافسة وصعوبتها التي تستوجب الاستعداد النفسي واللياقة البدنية للمتسابقين.
وخفف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، القيود الاجتماعية ومنها رفع حظر قيادة المرأة للسيارة وذلك في إطار حملة لانفتاح المملكة وتنويع اقتصادها.
وكان ولي العهد قد كشف في عام 2016 عن خطة طموحة لتنويع الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030 تشمل زيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة إلى 30 بالمئة.
وفي حين أن الكثير من القيود ما زال قائما في المجتمع السعودي، خففت السلطات نظام الولاية الذي يمنح الرجال سيطرة كبيرة على أقاربهم من النساء، بحسب رويترز.
وأيضا انفتحت المملكة على السينما والحفلات الغنائية في محاولة لتنويع مواردها بجانب النفط.