موقع المغرب العربي الإخباري :
انطلقت يوم الاثنين الماضي بمضمار الملعب الأحمر وسط مدينة عين تموشنت، (450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، فعاليات دورة شهر رمضان لرياضة الكرة الحديدية.
الفعالية تنظمها الرابطة الولائية لرياضة الكرة الحديدية لولاية عين تموشنت بالتنسيق مع جمعية المشعل الرياضي، محتضن الدورة بمشاركة 96 لاعبًا من مختلف بلديات الولاية.
في هذا السياق، بيّن عبد السلام صبار، رئيس جمعية المشعل الرياضي للكرة الحديدية بولاية عين تموشنت، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر محمد الأمين بلحية أن الدورة تشارك فيها 32 ثلاثية، تمثل تسعة بلديات.
وأوضح أن الفعالية تقام على شكل بطولة ستتواصل الغاية اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، حين يقام نصف النهائي والنهائي وتختتم بتكريم الفائزين في احتفال ولائي تشرف عليه السلطات الولائية لولاية عين تموشنت.
وأكد صبار أن فـئة الكهول فقط شاركت في هذه الدورة، والهدف منها انتقاء أحسن اللاعبين للمشاركة في البطولة الوطنية التي تنظمها الاتحادية الجزائرية لرياضة الكرة الحديدية بعد رمضان مباشرة .
كما قال لمراسل “تطبيق خبّر” بالجزائر إنه تعذر عليهم تنظيم دورة خاصة بالشباب لعدم توفرهم على الكرات الحديدية التي لم يستطيعوا اقتناءها لغلاء ثمنها، مشيرًا إلى أن الجمعية تعاني حاليًا من شح الميزانية، مع العلم أنها لم تتلقَ الإعانات المالية منذ سنة 2019.
ووجه صبار نداءً إلى سلطات ولاية عين تموشنت لتقديم يد العون للتكفل بالشباب الذي يهوى ممارس هذه الرياضة و توفير الإمكانيات لهم، خصوصًا أن الرابطة تضم عددًا كبيرًا من المنخرطين يفوق 100 شاب، ينشطون مع مختلف النوادي البلدية.
من جانبه، أوضح الحكم الفيدرالي محمد بلعباس في حديث مع مراسل “تطبيق خبّر” بالجزائر أن المنافسة هذه تتميز بالأداء الجيد لمختلف الرياضيين المشاركين فيها، إذ تسجل مشاركة قياسية للاعبي مختلف الأندية البلدية، مؤكدًا أن الرياضة هذه أضحت في الآونة الأخيرة تستقطب عددًا كبيرًا من الشباب بعدما كانت مقتصرة على فئة الكهول والمسنين، و هو ما قد يؤسس لمستقبل واعد لهده الرياضة بالجزائر.
غياب المضامير حال دون ممارسة الشباب لهذه الرياضة
من جهة أخرى، تطرق علمي مصطفى، مدرب فريق نادي العامرية للكرة الحديدية، إلى مشكل عدم وجود مضامير عبر عدد من بلديات الولاية، الأمر الذي حال دون ممارسة عدد كبير من الشباب الهاوي لهذه الرياضة، داعيًا القائمين على الشأن الرياضي إلى ضرورة توفير وتهيئة هذه المضامير لتشجيع المواهب الناشطة في هذه الرياضة.
وشهد مضمار الملعب الأحمر توافدًا كبيرًا لمحبي هذه الرياضة الذين تفاعلوا مع مجريات المنافسة، وأبدو استحسانهم الكبير لتنظيمها بحسب الأصداء التي استقاها مراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر محمد الأمين بلحية في عين المكان.
محمد، شاب من إحدى البلديات المجاورة لعاصمة الولاية عين تموشنت، كان متواجدًا بعين المكان وقال إن متعة الفرجة و شغفه للتعرف على خصوصياتها هو الذي دفع به الى حضور هذه المنافسة.
وتلقى رياضة الكرة الحديدية بولاية عين تموشنت في الأونة الأخيرة رواجًا كبيرًا وسط الشباب. وهي رياضة شعبية قديمة كانت تقتصر فيما سبق على فئة كبار السن، و تعتمد على الدقة والتركيز، و تمارس على أرض منبسطة من خلال رسم مسارات لمجموعة من الكرات، والهدف منها تصويب الكرة الى أقرب مسافة ممكنة من الكرة الخشبية الصغيرة، أو إخراج كرات الخصم من اللعبة بالاعتماد على دقة التصويب.
أخبار الآن
انسخ الرابط :
Copied