سلطت الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية، الضوء على الظاهرة السلبية، التي افتعلها قراصنة السوق السوداء، بمجرد طرح تذاكر مباراة البليدة المصيرية، التي ستجمع منتخب الخضر بضيفه الكاميروني مساء الثلاثاء على ملعب “مصطفى تشاكر” في إياب المرحلة النهائية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
من جانبها، أشارت جريدة “النهار” المحلية، إلى أن حضور قمة الثلاثاء، بات حكرا على طبقة الأثرياء، بعد القفزة الخيالية في سعر تذكرة المباراة، من 500 دينار جزائري في الأكشاك المحيطة بملعب “مصطفى تشاكر” لأكثر من 5000 بنفس العملة في السوق السوداء، ومع استمرار الطلب الكبير عليها، سيستغل المنتهزين الفرصة لمضاعفة السعر الجنوبي.
وأفاد نفس المصدر، بأنه بعد هروب المشجعين من نيران السوق السوداء، اصطدموا بجشع العالم الافتراضي، بوصول السعر لمليون سنتيم ومليون ونصف سنتيم، من قبل بعض الأشخاص الذين عرضوا تذاكرهم للبيع عبر منصة “فيسبوك”، مع توقعات بارتفاع السعر لأرقام لم يُسمع بها من قبل كلما اقترب موعد إطلاق صافرة المباراة.
وكان الناخب الوطني جمال بلماضي، قد حذر من عواقب الاستهانة أو الاسترخاء أمام الأسود غير المروضة، وذلك في تصريحات نقلتها على لسانه نفس الصحيفة الجزائرية، قائلا “منتخب الكاميرون سيأتي إلى هنا من أجل الفوز ولا شيء آخر، ولاعبونا في قمة التركيز، ويدركون أن التأهل لم يُحسم بعد. صحيح الفوز كان حليفنا في المباراة الأولى، لكن يتعين علينا التعافي بدنيا في أسرع وقت ممكن، لأنه سيكون مفتاح الفوز في مباراة الثلاثاء”.
وقطع المنتخب الجزائري نصف الرحلة الشاقة نحو مونديال الدوحة، بترويض المنتخب الكاميروني في عقر داره ملعب “غابوما” بهدف إسلام سليماني في مواجهة الذهاب، والآن يحتاج فقط التعادل أو الفوز بأي نتيجة في موقعة البليدة، لضمان الحصول على تأشيرة اللعب في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ البلاد.
القدس العربي