في إطار التضامن الرسمي والشعبي مع الفلسطينيين في معركتهم المفتوحة مع الاحتلال، تشهد تونس مجموعة من الفعاليات الثقافية المساندة للشعب الفلسطيني.
ففي دار الثقافة دقاش في توزر، أقيمت مساء أول من أمس الجمعة، تظاهرة بعنوان “فلسطين تجمعنا” تضمنت مجموعة من الورشات والفقرات الفنية والفكرية للتعريف بالقضية الفلسطينية وترسيخها لدى الناشئة عبر أنشطة ثقافية.
وافتتحت التظاهرة بمعرض تحت شعار “فلسطين صورة وحكاية”، شمل صوراً للمسجد الاقصى ولعدد من مدن فلسطين ولوحات مستوحاة من أسماء بعض المدن ومن عادات هذا البلد وخاصة الكوفية الفلسطينية.
وكذلك تم عرض فيلم وثائقي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني تلتها مداخلات فكرية بعنوان “فلسطين عربية”، قبل أن تختتم التظاهرة بورشات فنية في الرسم موضوعها فلسطين.
وسعت هذه التظاهرة، وفق المنظمين، إلى “مد جسور التواصل الثقافي مع فلسطين والتعريف بقضيتها وترسيخ حق شعبها في المطالبة بالسيادة على أرضه”، علماً أنها تنتظم بمبادرة من وزارة الثقافة التونسية، حيث تحتضن مختلف المؤسسات الثقافية العامة من دور ثقافة ومكتبات عمومية أنشطة مختلفة في هذا السياق، ويتوجه بصفة خاصة الى الشباب والناشئة.
وكذلك الأمر في صفاقس، حيث احتضن المركب الثقافي محمد الجموسي تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، اشتملت على فقرات متنوعة راوحت بين العروض الموسيقية لفرقة “المعهد العمومي للموسيقى والرقص”، وتنظيم ورشات للفنون التشكيلية ورسم العلم الفلسطيني، وإلقاء قصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وقدم رئيس جامعة صفاقس، المؤرخ عبد الواحد المكني، لقاء حوارياً حول القضية الفلسطينية وتاريخ مستشفى المعمداني بغزة الذي تم قصفه مؤخراً من قبل العدوان الصهيوني، فضلاً عن إقامة معرض بفضاء المركب الثقافي محمد الجموسي بعنوان “من التهجير إلى التحرير “، ومعرض رصيد المكتبة الجهوية من كتب حول القضية الفلسطينية.
وقالت مندوبة الشؤون الثقافية بصفاقس، صديقة خماخم، في تصريح لــ “وكالة تونس إفريقيا للأنباء”، أنه “أريد من خلال تنظيم هذه التظاهرة دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني، وتبليغ رسالة له مفادها أنه بالثقافة يمكن أن نقاوم”.