الرباط – قال وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، يوم السبت، إن المغرب مستعد للتنسيق مع جميع أعضاء المجتمع الدولي وأطرافه المعنية ومساعدتهم للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة، داعيا إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار الوحشي والمدمر الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني.
ووصف بوريطة الوضع في غزة بأنه “مأساوي وخطير”، قائلا إن المغرب يظل ملتزما بضمان السلام والاستقرار والازدهار العالمي.
وأدلى الوزير بهذا التصريح خلال قمة القاهرة للسلام المنعقدة في مصر، حيث مثل المغرب في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تهدئة الوضع الذي أدى حتى الآن إلى مقتل آلاف الفلسطينيين.
وأضاف بوريطة أنه يأمل أن ترسل القمة بعض الرسائل المهمة إلى المجتمع الدولي، أولها أهمية وقف التصعيد ووقف إراقة الدماء والانتهاكات العسكرية.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في قطاع غزة بشكل كاف وبسرعة.
كما رفض أي “حلول” تقضي بطرد الفلسطينيين من أراضيهم أو تعريض دول الجوار للخطر.
واختتم كبير الدبلوماسيين المغربيين حديثه بتكرار الدعوة إلى عملية سلام للتوصل إلى حل الدولتين، على أن تقوم الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشهدت قمة القاهرة للسلام مشاركة 30 دولة، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية أخرى. وتجمع المشاركون لمناقشة سبل التخفيف من الأثر الإنساني على غزة من خلال حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية.
وشنت إسرائيل وابلا من الغارات الجوية والهجمات خلال الأسبوعين الماضيين على قطاع غزة، ردا على هجوم مفاجئ شنته حماس على مواقع إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 4000 فلسطيني حتى الآن، وأثارت الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والمدارس والكنائس ضجة شعبية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول العربية المجاورة.