الرباط – ترأست الأميرة المغربية للا أسماء والسيدة الأولى لكوت ديفوار دومينيك واتارا، اليوم، إطلاق المرحلة الثانية من برنامج “متحدون، نحن بعضنا أفضل”.
وتهدف المرحلة الثانية من المبادرة التي تم إطلاقها في أبيدجان إلى استعادة السمع للأطفال الأفارقة المحرومين.
وتمثل هذه الشراكة بداية الشراكة بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة أطفال أفريقيا.
ولدى وصولها إلى مستشفى الأم والطفل في أبيدجان، كان في استقبال الأميرة المغربية العديد من المسؤولين الإيفواريين، بما في ذلك كانديا كاميسوكو، وزيرة الدولة في كوت ديفوار، وبيير ديمبا، وزير الشؤون الخارجية.
وكان وزير الصحة المغربي خالد آيت طالب ووزيرة التضامن عواطف حيار ضمن الوفد المرافق للأميرة خلال تدشين المبادرة.
وعقب الوصول، قامت الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لكوت ديفوار بزيارة الأطفال الذين استفادوا من عمليات زراعة القوقعة الصناعية من مالي وكينيا وكوت ديفوار وتوغو وبوركينا فاسو.
كما زارت للا أسماء وواتارا مكان العمليات، حيث يتم استخدام المجهر الجراحي والمحرك الصغير الذي تبرعت به مؤسسة للا أسماء لمؤسسة أطفال أفريقيا للمساعدة في استعادة السمع للأطفال ذوي الإعاقة.
وخلال المرحلة الأولى من المبادرة، وصل 35 طفلا من عدة بلدان في غرب إفريقيا إلى المغرب لإجراء عمليات زراعة القوقعة الصناعية في أكتوبر من العام الماضي.
وفي معرض تأكيده على تصميم المؤسسة، قال منسق مؤسسة للا أسماء كريم الصقالي إن المغرب اعتبر دائما “التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا”.
وأكد أن هذا الاختيار نابع من قيادة الملك محمد السادس ومقاربته لتنمية القارة الإفريقية.
وفي معرض حديثه عن المبادرة، ذكر آيت الطالب بالتعاون القائم بين البلدين في مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن هذا “التعاون القوي يتماشى مع أهداف الاستدامة” الرامية إلى دعم الرؤية المشتركة للملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا من أجل توفير الرعاية الصحية. تنمية كلا البلدين.
كما أعربت واتارا عن امتنانها للملك محمد السادس على رؤيته الإنسانية وتضامنه تجاه أفريقيا والأطفال الأفارقة.
وخلال إطلاق المبادرة، قالت السيدة الأولى لكوت ديفوار للأميرة الزائرة إنها “تطلب من سموكم أن تنقلوا خالص تقديركم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رؤيته الإنسانية والتضامن الذي أبداه تجاه أفريقيا”.
كما أشارت إلى أن مؤسسة للا أسماء، التي تترأسها الأميرة المغربية، قدمت حوالي 20 سماعة صناعية لفائدة أطفال من مختلف البلدان، من بينها بوركينا فاسو وكينيا وإيجر ومالي وتوغو، بالإضافة إلى كوت ديفوار.