الرباط – بينما يتصارع العالم مع الواقع القاتم لأزمة المناخ ، من المتوقع أن يضرب تآكل السواحل العديد من شواطئ في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك المغرب ، الذي يجد نفسه في طليعة الأزمة الساحلية ، حسبما أشار موقع السفر في جزر هاواي في دراسة حديثة.
وأشار التقرير إلى أن ما مجموعه خمسة شواطئ مغربية قد ظهرت ضمن أفضل 15 وجهة ساحلية في إفريقيا من المتوقع أن تعاني من انكماش حاد في الخط الساحلي بحلول عام 2100.
يحتل شاطئ تغازوت المغربي المرتبة الرابعة على القائمة ، ومن المتوقع أن يشهد خسارة 172.4 مترًا من شواطئه.
وفي الوقت نفسه ، من المتوقع أن يتقلص شاطئ الصويرة ، الذي يحتل المرتبة السابعة في القائمة ، بمقدار 135.4 مترًا ، يليه شاطئ سيدي بوزيد الذي يواجه انكماشًا يقدر بـ 113.8 مترًا.
يأتي شاطئ طنجة الأيقوني في المركز الرابع عشر مع التهديد بفقدان 73.5 مترًا من ساحلها ، في حين أن شاطئ السعيدية ، الأخير في القائمة ، معرض لخطر فقدان 69.4 مترًا من شواطئه.
وحذر التقرير من أن “حوالي ثلثي الشواطئ المغربية معرضة لخطر الانجراف” لا سيما طنجة التي من المتوقع أن تفقد 99.9٪ من بنيتها التحتية المينائية و 63٪ من منطقتها الصناعية بحلول عام 2100.
وأضاف التقرير أن “الشواطئ النيجيرية والمغربية تشكل أكثر من نصف الشواطئ السياحية الأفريقية التي يرجح أن تكون الأكثر تضررا من ارتفاع منسوب مياه البحر”.
ظهرت أربعة شواطئ نيجيرية في القائمة ، ومن المقدر أن يكون شاطئ لاندمارك في البلاد هو الأكثر خسارة في الخط الساحلي في إفريقيا والعالم (918.3 مترًا).
أما المركز الثاني في قائمة إفريقيا فقد ذهب إلى شاطئ برايا دا كوستا دو سول في موزمبيق ، والذي من المتوقع أن يفقد 453.4 مترًا من الخط الساحلي. وفي الوقت نفسه ، يعد شاطئ دخول نيجيريا إلى شاطئ اليجوشي ثالث أكثر الشواطئ الأفريقية ضعفًا في القائمة ، ومن المتوقع أن يتقلص بمقدار 338 مترًا.
وحذر التقرير من العواقب الوشيكة للتغير المناخي ، قائلاً إن “تقلص الشواطئ يشكل تذكيرًا بصريًا صارخًا لما سنفقده دون جهود كبيرة من القوى العالمية”.
وأضاف التقرير أن فقدان هذه السماوات الرملية يمتد إلى ما هو أبعد من الجمال والجاذبية السياحية ، مشددًا على أنها تمثل “نظامًا بيئيًا ديناميكيًا” وهو أمر حيوي لسبل عيش المجتمعات الساحلية.