مثّل تعزيز علاقات الصّداقة بين تونس و مملكة السويد، وإضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية خاصّة في ظلّ الوضع الوبائي الرّاهن، أبرز محاور المكالمة الهاتفية التي أجراها أمس الجمعة، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، عثمان الجرندي مع نظيرته السّويدية، آن ليند.
ووفق بلا غ لوزارة الخارجية مثّلت المكالمة فرصة للتطرّق إلى بعض المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية دفع التعاون والتنسيق بين الجانبين على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف.
وثمّن الجرندي المبادرة السّويدية المتمثّلة في إطلاق مجموعة “أصدقاء الدّفاع عن الديمقراطية” التي اُختيرت تونس لتكون جزءا منها، مؤكّدا التزام تونس بالدفاع عن قيم الدّيمقراطية ومبادئ حقوق الانسان والحقوق الأساسية والحريات الفردية.
وهنّأ الجرندي السّويد على تولّيها رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعنوان 2021، مشيرا إلى ثقة تونس، بصفتها شريكا متوسطيا للمنظمة، من أن الالتزام السويدي تجاه المنطقة، سيساهم في دفع أجندة المنظمة الهادفة لإرساء الأمن ودفع التنمية الإقليمية وضمان احترام حقوق الإنسان.
وأثنى ايضا على مساهمة السّويد في مبادرة “COVAX” الرّامية إلى إتاحة اللّقاحات على الصّعيد العالمي بطريقة منصفة، مذكّرا بمبادرة رئيس الجمهورية لتعزيز التضامن العالمي في مواجهة جائحة كوفيد-19 الصادرة في قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة (2532).
من جهتها أعربت الوزيرة السّويدية عن تطلّعها إلى تعزيز التعاون مع تونس في عدّة مجالات من أبرزها الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
وعبّرت الوزيرة السويدية عن حرص بلادها على دعم علاقات التعاون بين البلدين مبيّنة أهميّة إعطاء دفع متجدد لعلاقات التعاون الثنائي وتنشيط مختلف مجالاته مع استغلال الفرص المتوفّرة في كلا البلدين.
شمس اف ام