الرباط – بدأ تشغيل الطريق المائي، وهو مشروع طموح يربط نهر واد سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله قرب الرباط، بعد ظهر الاثنين.
وتضمن المشروع تشييد هيكل بطول 66 كلم يهدف إلى نقل 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا من واد سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله قرب الرباط.
بميزانية إجمالية قدرها 6 مليار درهم مغربي (590 مليون دولار)، تم تمويل المشروع من قبل الحكومة والسلطات الجهوية، ويهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب للدار البيضاء والمناطق المحيطة بها.
تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع أربع شركات محلية وباستخدام خطوط أنابيب فولاذية متطورة.
وهذا المشروع هو واحد من العديد من المشاريع التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة لدرء خطر ندرة المياه، حيث أصبحت السدود ومحطات تحلية المياه أولوية في مشاريع الدولة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أطلقت الحكومة المغربية أعمال بناء 20 سدا بسعة تخزينية إجمالية تزيد عن 5 مليارات متر مكعب. وكشفت الحكومة كذلك عن خطط لافتتاح 1000 سد صغير الحجم بحلول عام 2030.
ومن خلال خطة 2020-2050، تخصص البلاد بالتساوي 383 مليار درهم (37.6 مليار دولار) على مدى 30 عامًا لتعزيز شبكات المياه الوطنية للاستخدامات المنزلية والزراعة. وتغطي الخطة أيضًا تدابير لحماية إمدادات المياه من التهديد المناخي.
تعد زيادة عدد السدود أحد محاور استراتيجية المغرب للحفاظ على الأمن المائي. وتستثمر الدولة أيضًا بشكل مكثف في مشاريع تحلية المياه، حيث يوجد حاليًا ثلاث محطات قيد الإنشاء.
وستبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمحطات أكثر من 200 ألف متر مكعب يوميا.
وبالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية، تتطلع البلاد أيضًا إلى تشجيع اعتماد شبكة الري لتحسين استخدام المياه في الزراعة، حيث أن القطاع مسؤول حاليًا عن 88٪ من الاستهلاك الوطني للمياه.