صعدت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد تراجعها في المعاملات الآسيوية المبكرة مع تصاعد المخاوف من قلّة الإمدادات على تأثير زيادة مخزونات الوقود ونواتج التقطير الأميركية.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أيلول/سبتمبر 63 سنتاً أو 0.6% إلى 113.08 دولاراً للبرميل، وجرى تداول عقد آب/أغسطس الذي ينتهي اليوم مقابل 116.08 دولاراً للبرميل بانخفاض 18 سنتا أو 0.2%.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 49 سنتاً أو 0.5% إلى 110.27 دولارات للبرميل.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنّ مخزونات الخام انخفضت 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 حزيران/يونيو، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحلّلين في استطلاع أجرته رويترز بتراجعها 569 ألف برميل.
وارتفعت مخزونات الوقود ونواتج التقطير، لكن مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي ظلّت تحد من ارتفاع الأسعار.
“أوبك+” تناقش تثبيت سياسات الإنتاج
ويجتمع ممثّلو الدول الأعضاء في مجموعة “أوبك+” لليوم الثاني والأخير من اجتماعاتهم اليوم، في الوقت الذي تقول فيه مصادر إنّه من غير المرجح أن تقرّر المجموعة عما قريب ضخ المزيد من النفط في السوق بعد آب/أغسطس.
وقال 5 مندوبين على الأقل لدى “أوبك+” إنّ “الاجتماع هذا سيركز على تثبيت سياسات الإنتاج في آب/أغسطس، ولن يناقش سياسة أيلول/سبتمبر، في حين قال مندوبان آخران إنّ “مسألة الإنتاج بعد آب/أغسطس قد تطرح، لكن لم يتضح ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها”.
وفي آخر اجتماع لها في أوائل حزيران/يونيو، قررت أوبك+ زيادة الإنتاج كل شهر بمقدار 648 ألف برميل يومياً في تموز/يوليو و آب/أغسطس، وذلك مقارنةً بخطة سابقة لإضافة 432 ألف برميل يومياً على مدى 3 أشهر.
ورحبت واشنطن، حينها، بقرار المنتجين الذي جاء بعد ضغوط من الغرب على “أوبك+” لزيادة الإنتاج للمساعدة في خفض أسعار النفط، إذ سجلت الأسعار العالمية أعلى مستوياتها منذ عام 2008 بعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا.
وقد تراجعت الأسعار منذ أن وصلت إلى ذرواتها في آذار/مارس هذا العام، لكنّها ارتفعت فوق 115 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع بسبب شح المعروض والقلق من ضعف قدرة “أوبك” على زيادة الإنتاج.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن، هذا الأسبوع، بأنّ رئيس الإمارات أخبره أنّ السعودية والإمارات، وهما العضوان الوحيدان في “أوبك” اللذان يمتلكان فائضاً كبيراً من الطاقة الإنتاجية، لا يمكنهما زيادة إنتاج النفط إلاّ “بصعوبة”.