في بعض الأحيان تكون اللغة المستخدمة في الخطابات السياسية مبهمة وغامضة. ويمكن استخدامه كأداة لإخفاء الحقيقة والتلاعب بالرأي العام وتجنب المساءلة.
ودأب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على استخدام مثل هذه المناورات اللغوية للتلاعب بخطابه والتهرب من المسؤولية. وقد قوضت مثل هذه الاستراتيجيات الخطابية مصداقية خطابه وأثارت الشكوك حول نواياه. فهل سيستمر في استخدام التعتيم والغموض في خطابه، أم سيكون أكثر شفافية وصدقاً كزعيم ومنافس في الانتخابات المقبلة؟ تولى الرئيس منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2019 خلال الاضطرابات السياسية التي أعقبت الانتفاضة الشعبية المعروفة باسم “الحراك”. ومنذ ذلك الحين، ألقى عدة خطابات عبر التلفزيون الوطني ووسائل الإعلام العالمية، فرانس 24 – روسيا اليوم – الجزيرة، حول كيفية إعادة بناء مؤسسات البلاد وإنعاش الاقتصاد. من خلال استخدام الاحتمالية والتركيبات الزائدية، نرى أن العديد من خطاباته تظهر غموضًا وغموضًا، مما يحجب رسالته ويترك جمهوره غير متأكد من نواياه الحقيقية. على سبيل المثال، يتم استخدام أشكال الكلام، وخاصة المبالغة، لإعطاء تصور حيوي للكتابة والتأكيد على المعنى. وأثار الغموض والتناقض في خطابات تبون مخاوف بشأن مصداقيته كرئيس.