دعا رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إلى “مشاركة عربية وإسلامية مباشرة في العمل المقاوم داخل فلسطين، وتحويل التضامن السياسي والمادي والشعبي مع فلسطين إلى عمل ميداني، رداً على جرائم الكيان الصهيوني”.
وقال مشعل، في خطاب ألقاه في الحفل المركزي الذي نظمته حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر الجمعة، إن “الأمة لم تقصر في الدعم السياسي والمادي والشعبي حتى الآن، لكن وصلنا إلى مرحلة يتآمر فيها العدو على القدس والأقصى، ويريد أن يحسم المعركة”.
وتابع: “إننا بحاجة إلى أن يراق الدم العربي والمسلم جنباً إلى جنب مع الدم الفلسطيني على أرض القدس والأقصى وفلسطين”.
وحثّ مشعل الأمة العربية والإسلامية على “إحداث نقلة على مستوى دعمها للقضية الفلسطينية، من مرحلة الدعم إلى مرحلة الشراكة، وندعو الأمة إلى الانخراط في المعركة”، قبل أن يضيف: “تصوروا حين تقدم كل دولة بعض بناتها وأبنائها ليستشهدوا في أرض فلسطين، عندها لن يبقى لإسرائيل مكان في المنطقة”.
وتابع: “إسرائيل قتلت حل الدولتين ونحن نريد قتل إسرائيل التي تنكل بأبناء شعبنا”.
وشدد مشعل على أن “وحدة الساحات تمثل نقلة نوعية في الصراع، بعدما كان الاحتلال ينفرد بغزة، باتت الآن ساحة في القدس، والضفة الغربية تتفجر تحت أقدام الإسرائيلي، خاصة في ظل فشل كل خيارات التسوية”.
ونبه إلى أن “مخيم جنين الذي مساحته كيلومتر مربع واحد، وبعدد سكان 18 ألف فلسطيني، يستعصي على جيش الاحتلال الذي قيل عنه إنه جيش لا يقهر، مخيم واحد قهره، وقبله غزة”.
كذلك، ثمّن مشعل قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تقديم معونة مالية عاجلة لإعادة إعمار مخيم جنين، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوات ليست غريبة عن الجزائر التي يعرف الفلسطينيون مواقفها الداعمة.
العربي الجديد