في تطور لافت، شهدت العاصمة المغربية **الرباط** حادثة خطيرة تمثلت في محاولة شاب مهاجمة **موكب العاهل المغربي محمد السادس** باستخدام قنينات حارقة. أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض محاولة اغتيال للملك، بينما رآها آخرون تعبيرًا عن الغضب الشعبي المتصاعد في المملكة.
تفاصيل الحادثة
نشرت المعارضة المغربية **دنيا فيلالي** مقطع فيديو يوثق الحادثة على حسابها في منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا). وحسب مصادر صحراوية، فإن منفذ الهجوم هو شاب من **دوار أولاد بن زيان**، جماعة أولاد بن منصور في القنيطرة. تم اعتقاله من قبل الشرطة القضائية في الرباط بعد تنفيذ الهجوم.
ردود الفعل
أثار الحادث ردود فعل متباينة، حيث اعتبر بعض المدونين أن ما حدث هو محاولة اغتيال للملك محمد السادس. من جهته، وصف المعارض المغربي **بدر العيدودي** الحادثة بأنها سابقة خطيرة، مشيرًا إلى أن استهداف موكب الملك بقارورات “مولوتوف” يعكس مدى الغضب الشعبي المتصاعد ضد النظام الملكي.
تصاعد الغضب الشعبي
تأتي هذه الحادثة في ظل **تنامي الاحتجاجات الشعبية** في المغرب، حيث يعاني الشعب من أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية. شهدت المملكة في الفترة الأخيرة تنظيم إضرابات في عدة قطاعات، بالإضافة إلى مظاهرات ضد **التطبيع مع الكيان الصهيوني**، وهو ما يعتبره الكثيرون خيانة للقضية الفلسطينية.
“الهروب الكبير” وصورة الأوضاع المزرية
من بين أبرز المؤشرات على تدهور الأوضاع في المغرب هو ما أطلق عليه “الهروب الكبير”، حيث حاول آلاف الشباب الشهر الماضي الهجرة الجماعية عبر الحدود إلى مدينة **سبتة الإسبانية**. تعكس هذه المحاولة اليائسة مدى الإحباط الذي يشعر به الشباب المغربي في ظل حكم الملك محمد السادس، الذي استمر لأكثر من ربع قرن.
تداعيات الحادثة على النظام الملكي
تضع هذه الحادثة النظام الملكي في المغرب أمام تحديات كبيرة، حيث تعكس تصاعد الغضب الشعبي وتزايد الضغوط على النظام. في ظل هذه الظروف، يواجه **نظام المخزن** صعوبات كبيرة في احتواء الاحتجاجات المتزايدة، خاصة مع تزايد الانتقادات الموجهة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يتبعها.
تعد محاولة استهداف موكب الملك محمد السادس بقنينات حارقة تطورًا خطيرًا في المشهد السياسي المغربي، حيث تعكس مدى الاحتقان الشعبي المتزايد. مع استمرار الاحتجاجات والإضرابات، يبقى السؤال حول كيفية تعامل النظام الملكي مع هذه التحديات، وما إذا كان سيستجيب لمطالب الشعب أم سيواصل سياساته الحالية.