نقيب الصحافيين التونسيين: “نحن ضد كل أشكال التطبيع” (العربي الجديد)
أحيا الصحافيون التونسيون، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وصحافييه، أمام مقر نقابتهم، وسط العاصمة تونس.
ورفع الصحافيون خلال الوقفة شعارات تندّد بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين عامة، وعلى الصحافيين والصحافيات خاصة، وآخرها الاعتداءات على غزة.
وعلى هامش الوقفة، قال نقيب الصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، لـ”العربي الجديد”، إنّ النقابة “كانت ولا تزال وستظل مناصرة لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه وأرضه المسلوبة من الكيان الصهيوني المحتل”. وأضاف: “نحن في النقابة نمثل عموم الصحافيين التونسيين الذين يدينون بشدة بكل اعتداء على الصحافيين أينما كانوا، وندين الاعتداء على شعبنا الفلسطيني، وهذه المناسبة للترحم على أرواح كل الشهداء، ومنهم زميلتنا شيرين أبو عاقلة التي كانت واحدة من ضحايا عملها وانتمائها إلى الشعب الفلسطيني”.
وأكد الجلاصي قائلاً: “نحن ضد كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وهو أمر نصت عليه لوائح كل مؤتمرات النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ومن قبلها جمعية الصحافيين، والمؤتمر أعلى سلطة في النقابة ولا يمكن المسّ بقراراته أو التراجع عنها”.
وتحدث مدير مكتب قناة الجزيرة في تونس لطفي الحجي عن أبو عاقلة التي وصفها بأنها “كانت مثالاً للصحافية التي نقلت مآسي شعبها، وكانت تعمل في الميدان بشكل يومي تقريباً لفك الحصار الإعلامي المضروب على الشعب الفلسطيني وإيصال صوته إلى كل العالم، متحدية بذلك كل التهديدات والمضايقات التي يمارسها الكيان الصهيوني”.
في 11 مايو/ أيّار 2022، قتلت شيرين أبو عاقلة التي كانت تعمل مراسلة لـ”الجزيرة” برصاصة أطلقها الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء تغطيتها اقتحامه لمخيم جنين للاجئين في الضفّة الغربية.
في تقرير للجنة حماية الصحافيين الأميركية، نشر الثلاثاء، أكدت توثيقها خلال العقدين الماضيين ما لا يقل عن “20 حالة قتل فيها صحافيون (18 فلسطينياً وبريطاني وإيطالي) على أيدي” جيش الاحتلال. وخلصت اللجنة إلى أنه “لم يتمّ توجيه اتهامات إلى أحد، ولم يخضع أحد للمساءلة” بشأن هذه الجرائم.
وقال روبرت ماهوني، وهو أحد مسؤولي اللجنة، إن “مقتل أبو عاقلة وفشل آلية تحقيق الجيش وعدم تحميل أحد المسؤولية ليس قضية معزولة”، مندداً بعملية “تبدو مصمّمة للإفلات من المساءلة”.
عقب استشهاد الصحافية الفلسطينية، شكّلت إدارة “الجزيرة” طاقماً من الخبراء القانونيين من بريطانيا لمتابعة القضية لدى المؤسسات الحقوقية الدولية، وزار الطاقم الأراضي الفلسطينية مرتين، والتقى شهوداً ثلاث مرات، كما أجرى تحقيقاً ميدانياً.
في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت قناة الجزيرة القطرية الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكّدةً أن شيرين قُتلت عمداً برصاص الإسرائيليين.
وكالات