تكراراً لمشهد ذبح الطالبة نيرة أشرف في مصر، وإيمان رشيد في الأردن، أقدم شاب في تونس على قتل صديقته ذبحاً .
وشهدت أحد الشواطئ التونسية، الخميس، جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها فتاة في العقد الثاني من العمر بعد أن باغتها صديقها وسدد لها أمام الملأ في وضح النهار عدة طعنات بواسطة سكين في الظهر، ثم طعن نفسه محاولًا الانتحار، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تونسية.
وصرح مسؤول أمني في تونس، بأن الجاني من مواليد 1992 كان على خلاف مع صديقته، وبعد أن قامت بنشر صورة لها عبر “فيسبوك” وهي بصدد السباحة بشاطئ الرمال في مدينة بنزرت، حيث توجه إليها إلى نفس المكان وقام بالاعتداء عليها بواسطة سكين قبل أن يطعن نفسه بنفس السكين.
وتدخل أطقم النجدة التابعون للحماية المدنية على الشاطئ لتقديم الإسعافات الأولية إليها قبل نقلهما إلى المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة الفتاة متأثرة بإصابتها ، في حين مازال الجاني في العناية المركزة وقد وصفت حالته بالخطيرة.
وكانت النيابة العمومية قد أذنت بفتح القوات الأمنية في مدينة بنزرت تحقيقاً في الحادثة مع اعتبار المعتدي بحالة إيقاف إلى حين استكمال العلاج ليتم لاحقاً عرضه على القضاء.
جريمة تونس الجديدة، أدت إلى تساؤل ومخاوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار هذه الظاهرة عربياً.
ووجه مغردون أصابع الاتهام للأفلام والمسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، معتبرين أنها تحتفي بمظاهر البلطجة وتصور مرتكبيها بطريقة تجعلهم يحظون بالإعجاب لدى الجمهور، وبالتالي تحولوا إلى “قدوة” لدى أولئك.
كما رأى البعض أن غياب التصدي الديني لمثل هذه الظواهر قد يؤدي إلى استفحالها .. مطالبين بخطاب يوعز الشباب بأن القتل ليس حلاً لفشل العلاقات.
الشرق