الرباط – أعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ، عن قلقه إزاء تدفق المهاجرين الوافدين إلى جزر الكناري الخميس الماضي ، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ، بحسب وسائل إعلام إسبانية.
وعبر البارس عن قلقه بشأن العلاقات المغربية الإسبانية ، مشيرا إلى أن الموضوع “متروك” ، وأن إعادة العلاقات مع المغرب لن تكون عملية سهلة ، حسب نفس المصادر.
وفي حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني ، أعرب رئيس الدبلوماسية الإسبانية عن أمله في أن يبذل المغرب جهوده لردع الهجرة نحو جزر الكناري.
وانضم مسؤولون إسبان آخرون إلى الدعوة لإعادة العلاقات مع المغاربة. كما صرح السناتور عن تحالف جزر الكناري فرناندو كلافيجو بأن إسبانيا يجب أن تحافظ على أفضل العلاقات الممكنة مع المغرب ، بالنظر إلى أن البلاد شريك استراتيجي في مكافحة الهجرة غير الشرعية في الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلة.
بعد أشهر من التوترات غير المسبوقة بشأن الهجرة الجماعية في سبتة وإيواء إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ، استأنفت السفارة الإسبانية عملياتها في الرباط. ومع ذلك ، فإن المغرب لم يرسل بعد ممثله الدبلوماسي إلى إسبانيا.
أثار إيواء إسبانيا لعضو البوليساريو إبراهيم غالي التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
مع رفض إسبانيا سجن زعيم الجماعة الانفصالية المتهم بارتكاب جرائم حرب متعددة ، اعتبر المغرب هذه الخطوة قرارًا عدائيًا ضد وحدة أراضيها.
دخل الزعيم الانفصالي الأراضي الإسبانية بعد أن ثبتت إصابته بـ COVID-19 لتلقي رعاية طبية بوثائق مزورة.
ثم واجه عدة تهم جنائية من الدرجة الأولى ، بما في ذلك الاغتصاب والإبادة الجماعية والاختطاف والتعذيب. وزاد قرار المحكمة الإسبانية برفض التهم من غضب المغرب حيث عاد غالي إلى الجزائر.
وأكدت إسبانيا أن هذا العمل هو عمل إنساني ، بينما اعتبر المغرب أنه يقوض العلاقات الثنائية القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين.
أبدت الحكومتان الإسبانية والمغربية في الأسابيع الأخيرة استعدادهما لإصلاح شراكتهما المتضررة.
لكن الأنباء الأخيرة عن عودة ظهور الخلافات حول عدد من النزاعات الإقليمية غير المستقرة أثارت تساؤلات حول استدامة الدافع الواضح لاستعادة العلاقات الثنائية.