أكد السفير الفرنسي في الجزائر فرانسوا جوييت، اليوم الأحد، على إرادة رئيس بلاده إيمانويل ماكرون، على “معالجة كل معوقات التقارب والتعاون” مع الجزائر.
وتعرف العلاقات الجزائرية-الفرنسية تجاذبات مستمرة، فتارة يسودها التوتر الشديد، وتارة أخرى يسيطر عليها الهدوء الحذر.
وأدى جوييت، اليوم الأحد، زيارة مجاملة لرئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، حيث استعرض الطرفان بالمناسبة “العديد من القضايا التاريخية والسياسية التي تهم البلدين”.
وقال بيان لمجلس الأمة الجزائري إن اللقاء الذي جمع قوجيل بالسفير الفرنسي شكل فرصة لاستعراض العديد من القضايا التاريخية والسياسية التي تهم البلدين، وراهن العلاقات الثنائية بينهما لاسيما البرلمانية منها وسبل ترقيتها وفقا لما نص عليه بروتوكول التعاون البرلماني الذي تم التوقيع عليه بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي عام 2015 بالجزائر.
وأوضح ذات المصدر ان قوجيل، أكد للسفير الفرنسي على “تعددية أبعاد العلاقات الجزائرية-الفرنسية (على المستويات الإنسانية والتجارية والاقتصادية)، وفاعليتها المنبثقة من بعدها المتوسطي”، مستعرضا أهمية ترقية التعاون حول آليات معالجة قضايا الذاكرة باعتبارها “عاملا مهما للنهوض بالعلاقات بين البلدين في إطار توازن المصالح”.
وأكد قوجيل، على أن الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها الرئيس عبد المجيد تبون، تعمل على “تكريس استقلالية قرارها السياسي، وتدعيمه وتعزيزه باستقلالية اقتصادية فعلية”.
وتناول الطرفان عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع في ليبيا ومالي والساحل، حيث ذكر قوجيل بالمواقف “الثابتة” للجزائر تجاهها بالإضافة إلى قضايا الاستعمار حيث أكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس وفقا لمبادرة السلام العربية، وعلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للشرعية الدولية.
واختتم اللقاء باتفاق الطرفين على مواصلة التشاور والتنسيق للمضي قدما بمستوى العلاقات بين برلماني البلدين إلى أفضل مستوى ممكن، بهدف مرافقة مسار التعاون بين حكومتي البلدين.