ارتكب تنظيم داعش التكفيري مجازر لم تشهد المنطقة العربية مثيلاً لها منذ سنوات طويلة، وتسبب بتدمير العديد من الموارد المالية في الشرق الأوسط، لقد شملت جرائم هذا التنظيم الإرهابي آلاف المدن والقرى، خصوصا في مناطق النزاع، وتونس من الدول التي عانت من هذا الإجرام، وقد تأثرت أهم مناطقها السياحية بعد التفجيرات التي وقعت فيها، وعزمت الحكومة التونسية على ملاحقة هؤلاء المجرمين، كما كافحت الأفكار المتطرفة التي كانت تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي أماكن التجمعات الشبابية.
السلاح الإعلامي لتنظيم داعش هو الأكثر شراسة وتأثيرا على أدمغة الشباب، لذلك كان بمثابة آلة الاستقطاب حول العالم، لجلب الشباب وزجهم في ساحات القتال بعد غسل أدمغتهم بأفكار عنصرية وضد الإنسانية، وكان يستعين بأيادي خفية داخل كل دولة يريد السيطرة على عقول شبابها، وتونس شهدت قبل سنوات هروب الآلاف من شبابها وانضمامهم لهذا التنظيم المجرم، وما ان مضت مدة على انقارضه، حتى بدأ يسعى مجددا لإعادة تكاثره كداء مرضي يحتاج إلى اجتثاث جذوره.
وأوقف الأمن التونسي عنصراً تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي، يستخدم تطبيقات الكترونية مشفرة لتنشيط عمل التنظيم افتراضياً، وقد أوضح البيان التذي أعلنته وزارة الداخلية التونسية، بأن العنصر التكفيري اعترف بانخراطه في إطار ما يعرف بالجهاد الالكتروني، انطلاقاً من تونس للترويج إعلامياً لأفكاره الإجرامية، والعمل على استقطاب العناصر إضافة إلى تلقيه تدريباً على طرق صناعة المتفجرات، وإعداد السموم بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.
لابد من الأخذ بعين الاعتبار، بأن هناك مخططات صهيونية تدعم هذه الشبكات، لهدف انتشارها مجدداً وإرباك الحكومات العربية، وإثارة الخوف بين الشعوب، وهذا مخطط واضح من أجل حرف عقول الشباب، وإدخال المنطقة في صراعات طائفية لا ينتج عنها سوى سفك الدماء والدمار لكل المنطقة.