حسمت تونس قضية الظرف المشبوه بعد التحقيقات وإجراء الفحوصات الدقيقة، وقد تبين عدم وجود أية مواد سامة أو خطيرة أو حتى متفجرة داخل الظرف، وقد أكد النائب العام هذه المعلومات، حيث نشرت أخبار كثيرة حول وجود مادة السيرين السامة، وعن تعرض مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة لحالة إغماء إثر فتحها للظرف وعن ذهاب شبه كلي لبصرها ونقلها للمستشفى، إلا أن تأكيد النفي حسم القضية التي شغلت الفضاء الإعلامي لعدة أيام.
ويتواصل التحقيق حول هذه القضية من وجه آخر، وهذا ما صرح به المتحدث باسم النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية محسن الدالي، أن نتائج التحاليل أكدت عدم وجود مواد سامة أو متفجرة إلا أن التحقيق لا يزال متواصلاً، وهذا ما يشير إلى أن هناك شكوك أخرى تحوم حول الموضوع، وخصوصاً بعد توجيه أصابع الاتهام للموساد، حيث أن هناك سوابق في محاولات الاغتيال في تونس، وقد شهدت تونس عدة جرائم بحق سياسيين استهدفتهم الأيادي الصهيونية.
فالوضع الحالي في تونس يدق ناقوس الخطر إثر الخلاف الذي قسم الآراء في البرلمان بين موافق ومخالف للتغيير الوزاري الذي اقترحه رئيس الحكومة هشام المشيشي، وهناك ترقب في تونس حول إلى أين ستؤول الأمور في الأيام القادمة.