شهدت العاصمة التونسية تظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية، احتجاجاً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية. هذه التظاهرة جاءت بالتزامن مع مسيرات وتظاهرات شهدتها مدن وعواصم حول العالم بمناسبة اليوم العالمي والوطني لنصرة غزة والأسرى في فلسطين، وهو اليوم الذي دعا إليه القائد الراحل قبل أيام من اغتياله.
تفاصيل التظاهرة
خلفية التظاهرة
نظم تونسيون تظاهرة أمام السفارة الأميركية في العاصمة تونس، معبرين عن غضبهم واستيائهم من اغتيال إسماعيل هنية. التظاهرة جاءت في إطار فعاليات اليوم العالمي والوطني لنصرة غزة والأسرى في فلسطين، الذي دعا إليه هنية في بيان أصدره قبل اغتياله.
تصريحات منظمي التظاهرة
قال منظمو التظاهرة إن “دم الشهيد إسماعيل هنية لن يذهب هباءً، وإن الشهيد ترك وصية بأن لا تنازل عن القضية”. وأكد عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، فتحي عبازة، أن “اللحظة فارقة، والمحطة بارزة في معركة طوفان الأقصى التي تنتقل من معركة إلى حرب تحرير”، مشيراً إلى أن “المقاومة بصدد قيادة ملاحم بعد أن تجاوز العدو الصهيوني كل الخطوط الحمراء”.
مواقف المشاركين في التظاهرة
دعم المقاومة الفلسطينية
أوضح المتحدثون في التظاهرة أن “الشعوب العربية وأحرار العالم مطالبون بدعم المقاومة الفلسطينية لتحرير فلسطين بعد اغتيال المجاهد والمقاوم إسماعيل هنية”. وأضافوا أن “هنية ظل ثابتاً على مواقفه رغم اغتيال أحفاده وأبنائه، إلى حين اغتياله في طهران”. وأكدوا أن “فلسطين ستبقى على خط المقاومة، وستتم مقاومة كل خطوة تدفع إلى التطبيع”.
التنديد بالعدوان الأميركي
قال الأمين العام لحركة النضال الوطني، بدر السماوي، إن “العدوان المرتكب على غزة تقف وراءه أميركا، ولذلك فإن وقفاتنا تنظم أمام السفارة الأميركية في تونس للتنديد بذلك”. وأضاف أن “أميركا هي التي تقف وراء الاغتيالات السياسية، ولكن إن كان الهدف من ذلك طمس القضية الفلسطينية، فهذا خطأ، لأن التاريخ بيّن أن الاغتيالات تكون دافعاً للمقاومة”.
مواجهة العدوان الصهيوني الأميركي
قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، صلاح المصري، إن “المقاومة اليوم تواجه العدوان الصهيوني الأميركي. آلاف الشهداء سقطوا في فلسطين واليمن والعراق ولبنان، وفي كل شبر عربي هناك شهيد وشاهد على ظلم أميركا وطغيان الصهيونية وظلم الأنظمة المتحالفة معهم”. وأضاف أن “أنّات الأسرى في سجون الاحتلال وسقوط القتلى، تأتي جراء الدعم الأميركي وتحالف الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لقيادة أفظع إبادة جماعية في تاريخ الإنسانية”.
تأثير التظاهرة
دعم نفسي للمقاومة
قال عضو حركة النضال الوطني، قصي بوشعالة، إن “الوقت حان لتوجيه الاحتجاج ضد التدخلات الأميركية في غزة، خاصة وقد تبين أنها الداعم الرئيسي والأبرز لإسرائيل بعيداً عن شعارات حقوق الإنسان”. وأكد أن “مثل هذه الوقفات هي دعم نفسي للمقاومة في فلسطين، والإيمان بالمقاومة التزام لن يتم التراجع عنه”.
إدانة الشراكة الأميركية الصهيونية
أوضح صلاح المصري في حديث لـ”العربي الجديد” أن “هذه الوقفة عدد 42 أمام السفارة الأميركية بتونس جاءت لإدانة هذه الشراكة الأميركية الصهيونية”. وأشار إلى أنه لا بد من مزيد الاحتجاج والتنديد بالاغتيالات والجرائم المرتكبة. وأضاف أن “وقفة اليوم تأتي استجابةً لنداء القائد إسماعيل هنية للدفاع عن الأسرى”.