أكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي ونظيره الليبي عماد الطرابلسي، السبت، أن تبنّي سياسة مشتركة ضروريّ للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية التونسية.
وحسب الوزارة، “عبّر الوزيران عن ضرورة تضافر جهود البلدين من أجل العمل على مزيد توطيد العلاقات الثنائية والدفع بها إلى أرقى المستويات بما يعكس علاقات الأخوّة وخدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين”.
وخلال الاتصال، “استعرض الوزيران واقع وآفاق علاقات التعاون بين وزارتي داخلية البلدين”، وفق المصدر نفسه.
وأكدا على “ضرورة تبنّي سياسة مشتركة للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية”.
وذكرت الوزارة أن الجانبين استعرضا “تحسين الخدمات المقدمة على مستوى المعابر الحدودية بمناسبة إعادة هيكلة المعبر الحدودي راس جدير من الجانب الليبي من أجل ضمان انسيابية حركة عبور المسافرين والبضائع”.
ومنذ أشهر، تشهد تونس تصاعدًا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية فيها وفي دول إفريقية أخرى، ما دفع دولا أوروبية على رأسها إيطاليا، إلى العمل على دعم تونس في مواجهة ذلك.
كما تعد ليبيا المطلة علي البحر المتوسط، نقطة عبور للكثير من المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، بينما يقبع الآلاف منهم داخل السجون الليبية.
وتشتكي ليبيا بشكل متكرر من تخلي أوروبا عنها في مواجهة الهجرة غير النظامية قائلة إنها بلد “عبور فقط وليست بلد منشأ”.