دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، بالقاهرة، إلى ضرورة تكثيف التعاون وتحيين الاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، محذّرا من أن هذه الآفة استطاعت التأقلم مع الإجراءات التي اتخذت لمقاومتها وتجفيف مصادر تمويلها. وشدد السيد بوغالي، في كلمته التي ألقاها خلال أشغال المؤتمر الرابع للبرلمان العربي، على أهمية ضمان الأمن والسلم لبلدان المنطقة، مضيفا بأن ذلك ضروري من أجل إسماع كلمة العالم العربي بين الأمم، لاسيما في ظل تسارع الأحداث الدولية وتنافس الدول على الهيمنة. وعلى صعيد التعاون الاقتصادي دعا رئيس المجلس، إلى التحضير الجماعي لما “بعد جائحة كورونا“، وذلك من أجل بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولدى تطرقه إلى القضية الفلسطينية، أكد السيد بوغالي، تضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من بطش الاحتلال الصهيوني على مرأى من العالم، وجدد في هذا المقام دعم الجزائر الكامل للشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وختم السيد بوغالي، كلمته بالتأكيد على حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على إنجاح القمة العربية المقبلة وجعلها قمة جامعة لكل الأعضاء، وذلك قصد تحقيق التضامن العربي، ومواصلة إصلاح منظومة الجامعة العربية ومنهجية عملها بما يحقق المزيد من المصداقية والتجاوب مع متطلبات العمل العربي المشترك.
إجماع على المحافظة على الاستقرار وتبديد الخلافات
تحادث رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أول أمس، بالعاصمة المصرية، مع عدد من نظرائه العرب على هامش أشغال المؤتمر الـ32 للاتحاد البرلماني العربي. والتقى بوغالي، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، حيث ثمّن الجانبان مستوى العلاقات بين البلدين وبحثا سبل تعزيزها في المجال البرلماني، مع تشديدهما على ضرورة بعث الشراكة في مختلف المجالات وخاصة قطاع التعليم العالي. وتطرق بوغالي، مع رئيس مجلس الشعب الجيبوتي إلى “ما تعرفه القارة الإفريقية من مشاكل مثل الفقر وتنامي العنف، حيث تم التركيز خلال اللقاء على ضرورة الحفاظ على عوامل الاستقرار والأمن، ودعم جهود الإنماء من خلال تعزيز قنوات التعاون في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين. كما أجرى بوغالي، محادثات مع نظيره رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، تناولا خلالها تطور العلاقات الثنائية وسبل “تكثيف التعاون بين الهيئتين التشريعيتين وتعزيزه عبر آلية مجموعات الصداقة“، كما حثا على “استغلال القواسم المشتركة لتوحيد الرؤى وتبديد الخلافات العربية“.
وفي معرض حديثه عما سمي بـ“الربيع العربي“ أكد بوغالي، أن الجزائر “استطاعت أن تتجنب عواقبه لكونها استلهمت الدروس من محنتها خلال العشرية السوداء، وأضاف بأن التضحيات التي بذلت لمواجهة الإرهاب مكنت الجزائر من الحفاظ على أمنها واستقرارها. من جانبه دعا الغانم، إلى “توحيد الصف العربي“، وانتهز الفرصة بعد الحديث عن التعاون المشترك ليوجه دعوة رسمية إلى بوغالي لزيارة دولة الكويت. كما أجرى رئيس الغرفة الأولى، مشاورات مع رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، تناولا العلاقات الثنائية التي عرفت ديناميكية جديدة وخاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية، إلى جمهورية مصر. وكان اللقاء فرصة لتأكيد ضرورة الارتقاء بالتعاون إلى ما يوافق مستوى العلاقات والتاريخ المشترك“. كما كان لبوغالي، لقاء آخر مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش، الذي استعرض معه علاقات الأخوة التي تجمع البلدين وما يقتضيه تطويرها من تعاون في شتى المجالات.
المساء