غادر المعارض الجزائري فتحي غراس السجن، الثلاثاء، بعد تخفيض عقوبته إلى سنة منها ستة أشهر نافذة، في جلسة استئناف الحكم الأول بعامين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وفق ما أفادت زوجته واللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
وكتبت زوجته والناشطة السياسية مسعودة شاب الله على صفحتها على فيسبوك “خروج فتحي غراس من سجن الحراش (الضاحية الغربية للعاصمة)..الحرية لكل معتقلي الرأي”.
وكانت لجنة الدفاع عن المعتقلين على خلفية الحراك الاحتجاجي، أعلنت في وقت سابق أن محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية قضت بالسجن سنة منها ستة أشهر نافذة في حق فتحي غراس منسق الحركة الديموقراطية والاجتماعية، الحزب اليساري الصغير.
وكانت النيابة طلبت تشديد العقوبة الى ثلاث سنوات بحق غراس المسجون منذ نهاية حزيران/يونيو 2021، وبذلك يكون قضى أكثر من مدة العقوبة.
ووفق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، حوكم فتحي غراس بتهم “الإساءة إلى رئيس الجمهورية” عبد المجيد تبون و”إهانة هيئة نظامية” و”نشر معلومات كاذبة من شأنها تعريض النظام العام للخطر وتقويض الأمن والوحدة الوطنية”.
وشارك فتحي غراس (47 عاما)، وهو ناشط معروف في صفوف اليسار والمعارضة العلمانية، منذ عام 2019 في الحراك الاحتجاجي الشعبي الداعي إلى تغيير جذري في نظام الحكم القائم منذ الاستقلال عام 1962.
ويقبع حاليا أكثر من 300 شخص وراء القضبان في الجزائر على خلفية قضايا تتعلق بالحراك، وفق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
(أ ف ب)