اهتمت وسائل إعلام أجنبية وصفحات بوسائط التواصل الاجتماعي، بتفاصيل مكونات الجيش الوطني الشعبي ولحظات مرصودة قوية، خلال الاستعراض الذي أجرته المؤسسة العسكرية بمناسبة الاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية لأول نوفمبر، تحت إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وأنظار العديد من الضيوف من رؤساء دول ودبلوماسيين وعسكريين أجانب.
وتابعت تقارير صحفية في عدة قنوات أجنبية لها بعدا دوليا، الاستعراض العسكري وقدمت قراءات وتوصيفات لمكونات الجيش الوطني الشعبي، كما توقفت بعض القنوات، على غرار “فرانس 24” في نسختها الناطقة بالفرنسية، عند القوات الخاصة ومهامها وتجاربها في عدة محطات، وكيف حظيت بتقدير خاص من قبل الرئيس ومحيطه، عندما وقفوا وصفقوا لعناصرها أثناء مرورهم أمام المنصة الشرفية.
وتنوعت المتابعات الإعلامية للقنوات، بين من اعتبرت أن الاستعراض مرر رسائل رمزية وتاريخية وحتى سياسية، من خلال دعوة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، إبراهيم غالي، وغيرها من المؤشرات وفق ما عالجت قناة “تي، في، 5 موند” الفرنسية. وتناولت وسائل الإعلام الأجنبية، الموضوع بالتركيز على لحظات معينة، مثلما قامت قناة “فرانس 24” في نسختها الفرنسية، التي خصصت تقريرا صحفيا للقوات الخاصة، وخصائصها ومهامها ومحطاتها، متوقفة عند وقوف من كان على المنصة الشرفية، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، تقديرا لهم، مشيرة إلى أنها قوات النخبة المتخصصة في التدخلات السريعة وشاركت في عدة أحداث كبيرة وتحظى باحترام وتقدير كبير من قبل الكثيرين.
وبعد مرور يومين على الاستعراض، بدأت تظهر مقتطفات ومقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل، التقطها هواة حضروا الحدث، توثق للحظات قوية، كالحوار الذي جرى بلغة الإشارات بين عسكري متواجد في جوف دبابة، والجماهير التي كانت متواجدة على قارعة الطريق، حيث شكل الجندي بيديه وأصابعه إشارة ترمز إلى قلب، ثم أشار إلى العلم المثبت على بزته العسكرية، كتعبير منه على حبه للجزائر.
كما أن عدسات الهواة ركزت على وجوه جنود القوات الخاصة وحركاتهم وهتافاتهم، وتفاخرت بالتجهيزات العسكرية بمختلف تخصصاتها وأحجامها، بالخصوص الصاروخ الباليستي “إسكندر” ومنظمة “الأس 300” والدبابات الحديثة المجهزة بالراجمات، وذلك من خلال تعاليق وصور وفيديوهات مركبة، ممزوجة بموسيقى حماسية ووطنية مؤثرة.