شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في الاجتماع الوزاري العام الـ14 للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد في نيويورك لمناقشة التحديات الأمنية المرتبطة بتطور التهديد الإرهابي في إفريقيا. تأتي هذه المشاركة في إطار الجهود الدولية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية.
أهمية التنسيق والملاءمة
أكد السيد بوريطة في مداخلته على الحاجة العاجلة لتنسيق المبادرات وملاءمتها مع الوقائع الإفريقية. شدد على أن “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية” لا ينبغي أن تكون ذريعة للتقاعس عن العمل، بل يجب أن تكون دافعًا لاعتماد مقاربة دينامية تدعم الجهود الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب.
المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب
أشار الوزير إلى الدور الهام الذي يضطلع به المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في استباق التهديدات الناشئة، لا سيما في إفريقيا. يُعرف المنتدى بقدرته على تحديد اتجاهات الإرهاب وصياغة التوصيات الملائمة، وهو مدعو لمواصلة دوره الاستباقي لمنع التهديدات الإرهابية والتصدي لها.
المبادرات الإفريقية في مكافحة الإرهاب
تطرق السيد بوريطة إلى مبادرات إفريقية مهمة مثل “منصة مراكش لرؤساء وكالات الأمن ومكافحة الإرهاب في إفريقيا”، و”مسلسل أبوجا”، و”مبادرة أكرا”. تعتبر هذه المبادرات أمثلة ناجحة لتنسيق الجهود، ويجب دمجها ضمن الاستراتيجيات الكبرى للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لزيادة فعاليتها.
التعاون الدولي والإقليمي
أشاد الوزير بمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومقره بالرباط كنموذج للتعاون الناجح. يعمل المكتب على إضفاء الطابع المحلي الفعال على المبادرات العالمية لتلبية الحاجيات الخاصة بالمنطقة. دعا السيد بوريطة إلى تقوية القدرات المؤسساتية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال برامج ملائمة لتعزيز القدرات.
يهدف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب إلى تعزيز التعاون الدولي لتطوير الاستراتيجيات والممارسات الجيدة في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب. من خلال دوره القيادي، يسعى المغرب إلى توطيد جهوده ضمن الجهود العالمية لتحقيق السلام والأمن في إفريقيا والعالم.