بالتزامن مع حملة الإيقافات التي طالت عدّة عناصر إخوانية، أعلنت السلطات التونسية عن تفكيك واعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر أمن في محافظة بنزرت خلال الانتخابات التشريعية التي أُجريت في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أصدرته أمس، أنّه تم “الكشف عن خلية تكفيرية مبايعة لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي وإحباط مخططها المتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال لأمنيين بمحافظة بنزرت يوم الانتخابات التشريعية في دورها الثاني”.
وأوضح البيان: “من خلال عمليات فنية دقيقة ومتابعات ميدانية أمكن القبض على كامل عناصرها”، من دون ذكر أعدادهم أو هوياتهم.
وأشار إلى أنّ “عناصر الخلية أحيلوا إلى النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب التي فتحت بحثاً تحقيقياً في الغرض وأصدرت بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم”.
ضبط الخلية الإرهابية في تونس تزامن مع توقيف نائب رئيس حركة “النهضة” الإخوانية وزير العدل التونسي الأسبق نور الدين البحيري، الذي يوصف بمهندس صفقات الإخوان بتونس، بتهمة “التآمر على أمن الدولة”.
ومنذ أيار (مايو) 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر أعمالاً إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءاً من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
من جانبه، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد المعتقلين خلال الأيام القليلة الماضية بأنّهم المسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد بهدف تأجيج الأوضاع الاجتماعية، متعهداً بالمضي قدماً بنفس القوة والتصميم لـ”تطهير البلاد”.
وقال سعيد: “الإيقافات الأخيرة أظهرت أنّ عدداً من المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي هم وراء أزمات بتوزيع المواد الغذائية ورفع أسعارها”.
ودعا سعيد في لقاء مع وزيرة التجارة من وصفهم بـ”القضاة الشرفاء” إلى اتخاذ القرارات المناسبة ضد “الخونة الذين يسعون لتأجيج الأزمة الاجتماعية”.
هذا واعتقلت قوات الأمن التونسية، مساء الإثنين، الوزير الأسبق لزهر العكرمي والمدير العام لإذاعة موزاييك المحلية الخاصة نورالدين بوطار، إلى جانب السياسي خيام التركي ورجل الأعمال صاحب النفوذ الواسع في مجال المال والسياسية كمال اللطيّف والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ورئيس محكمة التعقيب السابق الطيب راشد وقاضي التحقيق السابق البشير العكرمي الذي كان مكلفاً بملف اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وكالات