الرباط – يعقد المجلس العالمي للتسامح والسلام الدورة الكاملة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام في الفترة من 13 إلى 15 يوليو في الرباط والداخلة بالمغرب.
ستستضيف الدورة أكثر من 80 عضوًا برلمانيًا من جميع أنحاء العالم لمناقشة مواضيع مثل التسامح والتمييز والسلام.
وسيتضمن الحدث كلمات من شخصيات سياسية مغربية ، مثل رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين المغربي نعام ميارا.
وستقام فعاليات اليومين الأولين للحدث في الرباط فيما سيقام اليوم الأخير في الداخلة.
كما سيعقد المجلس العالمي للتسامح والسلام اجتماعات داخلية للمنظمة أثناء تواجدها في المغرب. من المقرر أن تجتمع لجان المجلس لتعزيز السلام ، والمرأة والشباب ، والتنمية المستدامة ، ومكافحة الإرهاب.
ويقول المجلس إنه يعمل “على نشر ثقافة التسامح من أجل معالجة قضايا السلام العالمي المعاصر”.
تأسس المجلس في عام 2017 بعد مذكرة تفاهم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ، ويأمل المجلس في الجمع بين الخبرات من مختلف البلدان لمواجهة التحديات الدولية الناشئة.
شهد المجتمع الدولي خلال بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين انتشاراً واسعاً للصراعات الداخلية والإقليمية القائمة على أسس عرقية ومذهبية، وتنامي ظاهرة الإرهاب والعنف، التي أصابت شرورها العديد من شعوب العالم، مما أثر سلباً على استقرار السلام الدولي.
وبدأت نظرة الحكماء حول العالم تدعو إلى عمل دولي مشترك، يسعى لنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وإعلاء القيم الانسانية السمحة، ودعم نقاط التقارب بين الشعوب، و اتساقاً مع توجهات الأمم المتحدة المعاصرة، التي ترى أن التسامح والسلام ضرورة ماسة.
نشأت فكرة (المجلس العالمي للتسامح والسلام) كنافذة و فضاء دولي ومنبر عالمي معني بمقاصد التسامح و نشر السلام والأهداف الانسانية السامية، كمنظمة دولية تعتمد مبادئ الديموقراطية وتتخذ من القانون الدولي والمواثيق الدولية منهجاً لعملها، وصولاً لسلام حقيقي ومستدام تنعم به البشرية من خلال نشر ثقافة التسامح بين الشعوب، وتبني سياسة القوة الناعمة التي أدركت أهميتها بعض الدول وأخذت بها وأصبحت تنادي بها عالمياً.