قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، “ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي في دمشق”، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين لأكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية، عقب لقاء جمع سعيد بوزير الخارجية الجديد نبيل عمار، الذي خلف الثلاثاء عثمان الجرندي.
وقال البيان: “قرر رئيس الجمهورية الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق” مشيرا إلى أن “قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم، والسفير يعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام”.
ولم يوضح البيان إن كان المقصود بـ”ترفيع” المستوى الدبلوماسي عودة السفير التونسي إلى دمشق وفتح السفارة السورية بتونس.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات من اتصال أجراه عمار مع نظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، نقل خلاله “تعازي سعيد والشعب التونسي إلى الجمهورية العربية السورية حكومة وشعبا، معبرا عن التضامن مع أهالي الضحايا والمتضررين، جراء الزلزال الذي ضرب سوريا”.
وذكر بيان الرئاسة التونسية أن سعيد “جدد التأكيد على وقوف الشعب التونسي إلى جانب الشعب السوري الشقيق”.
والثلاثاء، أرسلت السلطات التونسية مساعدات وفريق إنقاذ إلى سوريا لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين الماضي.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا منذ 4 فبراير/ شباط 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي، على خلفية الحرب في سوريا.
غير أنه في يوليو/ تموز 2014، افتتحت تونس مكتبا للخدمات الإدارية والقنصلية لفائدة الجالية التونسية في سوريا في عهد الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.
ومنذ 2015 عينت وزارة الخارجية التونسية قنصلًا عامًا (دون رتبة السفير) في دمشق.
الأناضول