كتب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، افتتاحية مجلة الجيش، ووجه من خلالها رسالة إلى الشعب الجزائري.
وقال رئيس الجمهورية “تغمرني الغبطة وأنا أخاطب بنات وأبناء بلدي عموما وأفراد قواتنا المسلحة خصوصا عبر هذا المنبر الأغر بمناسبة احتفالنا بعيد الاستقلال المجيد في ذكراه الستين، مناسبة نستحضر فيها بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم الذي سيبقى إلى الأبد راسخًا في ذاكرتنا الجماعية”.
وأضاف تبون “هذا اليوم الذي توج نضال الشعب الجزائري الأبي وكفاحه المرير والمستميت طيلة أكثر من 130 سنة، استبسل خلالها في المقاومة والدفاع عن أرضه وعرضه وفجر ثورة مظفرة تظل مثالا للكفاح من أجل التحرر”.
وتابع الرئيس الجزائري قائلا: “واجب العرفان للتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف يقتضي أن اغتنم هذه السانحة لأترحم بكل خشوع وأنحني بإجلال أمام ملايين الشهداء الأبرار الذين وهبوا حياتهم لأجل حرية وطنهم”.
كما توجه تبون بتحية تقدير الى المجاهدات والمجاهدين مشيدا بتضحياتهم في معركة التحرير وفي إعادة بناء وتشييد الوطن، دون نسيان شهداء الواجب الوطني الذين وهبوا حياتهم للحفاظ على أمن البلاد ووحدة شعبها.
وأضاف الرئيس “وفي غمرة الاحتفالات المخلدة لستة عقود من الاستقلال.. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يغيب عن أذهاننا الوضع المزري الذي كانت عليه بلادنا غداة الاستقلال على كل الأصعدة بدون استثناء سيما في مجال التعليم، حيث حرم منه السواد الأعظم من الجزائريين 90% أميين، لكن ذلك لم يكن ليمنع الشعب الجزائري من مواجهة هذا الوضع ورفع تحديات كبرى في ظرف سنوات قليلة وبذلك سقطت آمال الاستعمار الذي راهن على شل قدرة البلاد على تسيير الشؤون العامة والشروع في مرحلة البناء التي لا تقل أهمية عن معركة التحرير”.
وكالات