أكد وزيرُ الخارجيةِ المغربي ناصر بوريطة أنَّ اسبانيا تحاولُ استغلالَ ماحدثَ في ثغرِ سبتةَ كمطيةٍ للهروبِ من النقاشِ الحقيقيِ حولَ الازمةِ المغربيةِ – الاسبانية المتعلقةِ باستقبالِ مدريد للمدعو ابراهيم غالي.
وأوضح بوريطة في تصريحاتٍ صحافية أنَّ بلادَه لاتحتاجُ الى تقييمٍ من اسبانيا حيث أجهضت ثلاثةَ عَشر الفَ محاولةٍ للهجرةِ غيِر الشرعية منذ الفينِ وسبعةَ عشرَ. ورَفَضَ اتهاماتِ اسبانيا للمغربِ بالابتزازِ وهو يَدفعُ من ميزانيتِه للحفاظِ على جوارِه. وأضاف أنَّ أوروبا لاتَمنحُ المغربَ حتى عشرين في المئةِ من التكلفةِ التي يَتحملُها في محاربةِ الهجرةِ غيرِ الشرعية. مشيراً أنَّ المغربَ يَظلُّ دائماً فاعلاً مسؤولاً في محاربةِ الهجرةِ غيرِ الشرعية .
وعاد الهدوءُ إلى المنطقةِ الحدوديةِ بين المغربِ وجَيبِ سبتةَ الإسباني بعد تدفقِ أعدادٍ لم يَسبق لها مثيلٌ من المغاربةِ الساعين للهجرةِ وإعادةِ القسمِ الأكبر منهم، واندلاعِ مواجهاتٍ بين الشبانِ وقوات الأمن المغربية
وتوصلت مدريدُ والرباطُ إلى اتفاقٍ لإضفاءِ الطابعِ الرسمي على إعادةِ مجموعاتٍ من الراشدين الذين دَخلوا سبتة. وأُعيد ستةُ آلافٍ منهم إلى المغربِ بحسبِ السلطاتِ الإسبانية. ونَقلت حافلاتٌ استأجرتها السلطاتُ المغربيةُ طوالَ اليومِ مهاجرين أعادتهم الشرطةُ الإسبانيةُ وآخرين كانوا يحُاولون دخولَ جَيبِ سبتة. الجَيب الموروثُ من فترةِ الاستعمارِ الإسباني، هو الحدودُ البريةُ الوحيدةُ للاتحادِ الاوروبي مع إفريقيا مع جيبِ مليليةَ الواقعِ على بعدِ أربعمئةِ كلم الى الشرقِ منه على الساحل المغربي