الرباط – أصدر الجيش الوطني الموريتاني ، اليوم ، بيانا نفى فيه الأنباء التي تتهم المغرب بمهاجمة شاحنات جزائرية في شمال موريتانيا.
وجاء في البيان أنه “من أجل توعية الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة ، أمرت مديرية الاتصال والعلاقات العامة هيئة الأركان العامة للجيش بنفي وقوع أي تدخل داخل التراب الوطني”.
كما دعا الجيش الموريتاني الجميع إلى “الدقة في إعطاء المعلومات ، والحرص في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.
وجاء البيان بعد أن شاركت العديد من المنافذ الإخبارية الموالية للبوليساريو ووسائل الإعلام الجزائرية مقاطع فيديو ومقالات حول استهداف المغرب المزعوم لشاحنات تجارية وجزائرية.
حتى أن بعض المواقع نشرت مقاطع فيديو لشاحنتين محترقتين قالوا إنها اثنتان فقط من العديد من الشاحنات الجزائرية المماثلة التي هاجمها الجيش المغربي على الأراضي الموريتانية.
وزعمت وسائل إخبارية أخرى أن المغرب هاجم الشاحنات التجارية بضربات بطائرات بدون طيار.
ونقلت قناة الحرية الإخبارية عن مصادر قولها إن الجيش المغربي هاجم الشاحنات أثناء توجهها إلى مدينة الزويرات الموريتانية.
كما نقلت الوكالة الإخبارية عن مصدر إعلامي جزائري قوله إن الهجوم أسفر عن مقتل سائقي شاحنات جزائريين.
لطالما اتهمت الجزائر المغرب بأنه “تهديد وجودي” للجزائر والمصالح الجزائرية.
في غضون ذلك ، في الأشهر الأخيرة ، أفادت وسائل الإعلام الموالية للبوليساريو والمنافذ الإخبارية الجزائرية المقربة من النظام بلا هوادة عن “حرب مستعرة” في الصحراء الغربية والتي نفاها جميع المراقبين المستقلين – بما في ذلك بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في المنطقة – باستمرار.
في الآونة الأخيرة ، انتقدت وزارة الشؤون الخارجية الروسية أيضًا منفذًا إخباريًا جزائريًا لنشره معلومات مضللة حول التوترات الدبلوماسية المزعومة بين روسيا والمغرب.
زعم الموقع الإخباري الجزائري الشروق أونلاين في أكتوبر / تشرين الأول أن سفير روسيا في الرباط غادر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على عجل وسط توترات “صهر” بين موسكو والرباط.
رداً على المزاعم ، قالت وزارة الخارجية الروسية: “لا شك في أن الصحيفة يمكن أن تطالب بالجائزة في فئتين في نفس الوقت: كنموذج كلاسيكي للتضليل وللتحليل الخاطئ”.