اصدرت مجلة الجيش عددها لشهر مارس 2021 و اكدت أنه كما هو معروف أن كل جيوش دول العالم تعتبر هي عمودها الفقري وإذا تفككت تدمر الأوطان وتزول، وتاريخ البشرية منذ العصور الغابرة يحمل بين طياته عشرات الأمثلة تحت هذا العنوان.
وأشارت المجلة في مقال “تعليق”، أن تاريخ 22 فيفري رسمته الدولة الجزائرية كيوم وطني للإخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه حتى تقطع الطريق أمام تجار المكر والرياء وزارعي الفتنة والدمار، مشيرة إلى أنه لا أحد ينكر وجود أعداء الجزائر الوطن والشعب والجيش، يستغلون كل الفرص والمناسبات للانقضاض على بلد الشهداء والنيل من اللحمة التي تربط الجزائري الأصيل ببلده.
وأشارت لسان حال الجيش الوطني الشعبي إلى أن الحراك الأصلي انطلق بمسيرات شعبية عفوية داعية للتغيير وداعمة للجيش الذي تمسك فعليا و ميدانيا ووجدانيا بمبدأ البقاء دائما مع الشعب تحت أوامر قيادته.
وقالت المجلة إن أعداء الوطن لم يستسيغوا تلك اللوحات الخلابة التي جمعت المواطن بالجندي و الشعارات القوية جيش شعب خاوة خاوة التي عكست رابطة “جيش-أمة”.
وأضافت أن هؤلاء الأعداء راحوا يحضرون لإستثمار خبيث في الحراك من خلال حرب إلكترونية مركزة ودنيئة تستهدف الرجال الذين يشكلون سر قوة الجزائر وعلاقة التلاحم بين الجبش والشعب.
وكشفت لسان حال الجيش أن عدد صفحات الفايسبوك المغربية التي تهاجم الجزائر و جيشها بلغ اكثر من 500 صفحة و الفرنسية 150 صفحة و الصهيونية 20 صفحة، واكدت ان هذه الصفحات تقوم بترويج الاشاعات و مهاجمة الجيش و السلطة وتنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات.
وفي هذا الصدد، أعطت مجلة الجيش مثالا عن آخر الإشاعات التي زعمت ان الجزائر أرسلت جيشها في عمليات عسكرية خارج الحدود تحت مظلة قوات اجنبية، هنا اكدت المجلة أن أعداء الجزائر ومنهم بعض أبناء جلدتنا لجؤوا الى الغرف السوداء و الى المخابر الخفية لابتكار فيروسات اشد فتكا من كوروناـ، فقد إندس الخونة و الجواسيس في أواسط الجماهير رافعين و مرددين شعارا اقل مايقال عنه اخرق ” دولة مدنية ماشي عسكرية”.
وقال المجلة أن المواطن ليس مطلوب منه أن يكون خارق الذكاء أو حاملا لشهادات علمية أو متمرسا في دواليب السياسة ليدرك مغزى هذا الشعار ومن يقف وراءه.
وتساءلت المجلة أين هي الدولة العسكرية التي يرفضها “الأحرار” وينددون بممارساتها؟؟ ، حيث ذكرت أن أول من تبنى شعارات المساس بالجيش الوطني الشبي ورابطة جيش أمة هم أزلام الجبهة الإسلامية للانقاذ المنحلة خلال العشرية السوداء، وعليه أوضحت المجلة على أنه لا غرابة في أن نرى تحالفا بين منظمات إسلاموية ارهابية ومن يدعون اليسار والعلمانية أو “الأحرار” الذين يريدون ديمقراطية أوليغارشية، وهنا بالضبط تاسءلت المجلة عن معنى أن يتحد الأعداء التاريخيون والأبديون الذين تفرقهم الإيديولوجيات والأهداف ضد مؤسسة الجيش الوطني الشعبي؟؟.
وأشارت المجلة في مقالها أن تلك العصب تدرك دور الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن والمواطن والذود عنه في كل الظروف والأوقات، لذلك راحت تلك العصب تركب موجة الحراك لضرب رابطة الشعب بجيشه من جهة وخدمة أجندات أجنبية لا زالت تعيش على أوهام الماضي من جهة أخرى. مؤكدة أن هؤلاء يدركون أن قوة أي وطن بقوة جيشه.