وفي يونيو 2023، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لفترة ولاية مدتها سنتان تبدأ هذا الشهر.
وستكون هذه الولاية الرابعة للجزائر في المجلس، حيث ستشغل أحد المقاعد الإفريقية الثلاثة وستكون الدولة الوحيدة التي تمثل المنطقة العربية. ومع ذلك، فمنذ ولايتها الأخيرة قبل 20 عامًا، من الآمن أن نقول إن العالم قد تغير بشكل كبير، مما خلق إمكانية للجزائر لتأكيد نفسها كلاعب عالمي وإقليمي أكثر أهمية. فمن ناحية، فإن تأثير أي عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة محدود بحكم تصميمه. فالأعضاء العشرة المنتخبون (الجزائر، والإكوادور، وغيانا، واليابان، ومالطا، وموزمبيق، وجمهورية كوريا، وسيراليون، وسلوفينيا، وسويسرا) لا يتمتعون بنفس الذاكرة المؤسسية التي تتمتع بها الدول الخمس الدائمة العضوية (الصين، وفرنسا، وروسيا، والأمم المتحدة). المملكة المتحدة والولايات المتحدة)، والتي تميل إلى أن تكون أفضل استعدادًا وأفضل تجهيزًا للقيام بدورها بفعالية. كما يفتقر الأعضاء المنتخبون إلى القدرة على عرقلة القرارات، حتى تلك التي يعتبرونها ضد مصلحتهم الوطنية، من خلال حق النقض.