استفاق الجزائريون في الساعات الماضية على أنباء تداولها الإعلام في فلسطين والجزائر حول مقتل الدكتورة الجزائرية وهيبة آيت مزغات في قصف إسرائيلي على منزلها في غزة. هذه الحادثة الأليمة أثارت مشاعر الحزن والفخر في آن واحد، حيث جسدت الدكتورة وهيبة أسمى معاني التضحية والشجاعة.
حياة الدكتورة وهيبة آيت مزغات
التعليم والزواج
ولدت الدكتورة وهيبة آيت مزغات في الجزائر، ودرست اللغة الإنجليزية في جامعة سعد دحلب بالبليدة بين سنوات 1989 و1993. خلال فترة دراستها، تعرفت على الأستاذ الفلسطيني ماهر مطلق، الذي كان يدرس معها في نفس الكلية. تزوجت منه وقررت مرافقته للعيش في غزة، وهو قرار اعتبره الكثيرون شجاعًا ويستحق التنويه والإشادة.
الحياة في غزة
اختارت الدكتورة وهيبة العيش في غزة، رغم كل المتاعب واليوميات الصعبة التي تواجهها هناك. هذا القرار يعكس شجاعتها وإيمانها بقضية الشعب الفلسطيني. كانت تعتبر مثالاً وقدوة في التضحية، حيث فضلت العيش بجانب زوجها الفلسطيني في أخطر مكان في العالم، بدلاً من العيش في الجزائر دون أي متاعب.
شهادتها
القصف الإسرائيلي
في حادثة مؤلمة، قُتلت الدكتورة وهيبة آيت مزغات في قصف إسرائيلي على منزلها في غزة. هذه الحادثة أثارت مشاعر الحزن والفخر في الجزائر وفلسطين، حيث جسدت الدكتورة وهيبة أسمى معاني التضحية والشجاعة.
ردود الفعل
عبرت الأستاذة بلحشم، القائمة بالعلاقات العامة والاتصال لدى جامعة سعد دحلب البليدة 01، عن حزنها وسعادتها لنيل زميلتهم وأستاذتهم الشهيدة وهيبة آيت مزغات شرف الشهادة. وأكدت أن ذلك دليل قوي على اختلاط دماء الجزائريين بإخوانهم في فلسطين، وأن القضية الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الجزائري.
القضية الفلسطينية
التضامن الجزائري
تعتبر الجزائر من أبرز الدول التي تدعم القضية الفلسطينية. وقد جسدت الدكتورة وهيبة آيت مزغات هذا التضامن من خلال اختيارها العيش في غزة ومشاركة الشعب الفلسطيني في نضاله اليومي.
تحرير فلسطين
أكدت الأستاذة بلحشم أن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا بتحرير كل فلسطين. هذا يعكس الروح الوطنية والتضامنية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والفلسطيني.