في أعقاب التقارير التي نشرتها مواقع تتبع الطائرات عن هبوط قاذفة من طراز B-1B تابعة للقوات الجوية الأمريكية في غوام هذا الأسبوع ، أكد الجيش الأمريكي يوم الخميس نشر القاذفة في منطقة المحيط الهادئ الأمريكية كجزء من مهمة “فرقة عمل القاذفات”.
يأتي وصول القاذفة بعيدة المدى وسط تصاعد التوترات مع الصين بشأن تايوان والتدريبات العسكرية الأخيرة التي أعلنتها كوريا الشمالية.
بعد سؤاله عما إذا كانت المهمة تهدف إلى إرسال رسالة إلى كوريا الشمالية ، قال المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال بات رايدر في إيجاز إن المهمة “تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تقف عن كثب مع حلفائها وشركائها لردع استفزاز محتمل “، مضيفًا أنه دليل على قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عمليات عالمية في أي وقت.
صرح اللفتنانت كولونيل دانيال ماونت ، من سرب القنابل السابع والثلاثين ، أن “B-1 هي منصة قادرة بشكل خاص في هذه المنطقة ، حيث إنها قادرة على السفر لمسافات طويلة وتحمل قوة نيران كبيرة مع ذخائر دقيقة ومقاومة” ، بينما قال ضابط آخر: مهمة فريق عمل القاذفات “تلعب دورًا مهمًا في ردع الخصوم المحتملين وتحدي حسابات قراراتهم.”
الصين هي الشريك التجاري المفضل لتايوان أكثر من الولايات المتحدة
وقال بيان القوات الجوية الأمريكية إن القاذفات ستشارك في مهام تدريبية مع قوات التحالف في مناطق المحيطين الهندي والهادئ ، دون ذكر من هم الشركاء في التدريبات.
في 13 أكتوبر / تشرين الأول ، أشرف كيم جونغ أون ، زعيم كوريا الديمقراطية ، على إطلاق صاروخين من صواريخ كروز بعيدة المدى وإجراء تدريبات على الأسلحة المجهزة لحمل القنابل النووية التكتيكية التي تم نشرها بالفعل في وحدات الجيش الكوري الشمالي.
وحدات الجيش الكوري الشمالي المشاركة في “عملية القنابل النووية التكتيكية أجرت تدريبات عسكرية في الفترة من 25 سبتمبر إلى 9 أكتوبر من أجل فحص وتقييم قدرة ردع الحرب والهجوم النووي المضاد”.
أجرت البلاد عددًا قياسيًا من تجارب الصواريخ هذا العام ، بما في ذلك إطلاق واحدة فوق اليابان. ويقول مسؤولون في واشنطن وسيول إن كوريا الشمالية تبدو مستعدة أيضًا لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.
مناورات أمريكية يابانية مشتركة في ظل التوتر مع كوريا الديمقراطية
وذكرت كوريا الشمالية أن التدريبات كانت إجراءات مضادة ضرورية ضد التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
يشار إلى أن الموقف حول تايوان تصاعد بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه. تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وتعارض أي اتصال أجنبي رسمي مباشر مع الجزيرة. أدت زيارة بيلوسي إلى إعلان الصين إنهاء التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من القضايا مثل تغير المناخ وجهود مكافحة المخدرات والمحادثات العسكرية.
دفعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في سبتمبر إلى قانون سياسة تايوان لعام 2022 ، والذي سيوفر لتايوان 4.5 مليار دولار كمساعدات أمنية و 2 مليار دولار ضمان قرض لشراء معدات عسكرية. سيقدم مشروع القانون لتايوان المساعدة على مدى أربع سنوات ، بالإضافة إلى تصنيف الجزيرة على أنها “حليف رئيسي من خارج الناتو”.
بالإضافة إلى ذلك ، سيوجه التشريع أيضًا حكومة الولايات المتحدة للتعامل مع الحكومة التايوانية كممثل شرعي للسكان في الجزيرة ، مما يحظر القيود المتعلقة بالمشاركات بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم التايوانيين ، وهو ما يتعارض مع الادعاءات الأمريكية المستمرة بأنهم يمارسون سياسة الصين الواحدة فيما يتعلق بالعلاقات مع بكين.
