تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “توتر كبير بين روسيا وإسرائيل”، على خلفية التقارير من موسكو بإيقاف أعمال “الوكالة اليهودية”، مشيرةً إلى أن هذا الأمر ربما مرتبط بـ”تصريح رئيس الحكومة يائير لابيد عن الحرب في أوكرانيا”.
وشهدت العلاقات بين “إسرائيل” وروسيا توتراً في الأشهر الأخيرة، حيث استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي لدى روسيا، أليكس بن تسفي، وذلك على خلفية بيان من يائير لابيد عندما كان وزيراً لخارجية الاحتلال في نيسان/أبريل الماضي “أدان فيه ممارسات روسيا في أوكرانيا” ووصفها بـ”جرائم الحرب”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ “إسرائيل” تعتبر وقف عمل الوكالة اليهودية في روسيا “عقوبة سياسية عليها”.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في “القناة 13″، موريا وولبرغ، إنّ “روسيا تريد وقف عمل الوكالة اليهودية، ظاهرياً ويدور الحديث عن أمر بيروقراطي تقني، لكن في إسرائيل يقولون إنّ الأمر يتعلق بعقوبة سياسية وخطوة سياسية”
وأضافت أنّ “إسرائيل حاولت إبقاء الأمر على نار منخفضة وعدم خلق أزمة دبلوماسية لكن ذلك لم ينجح”. هذا وأشار “اتحاد الشتات اليهودي” في روسيا أن قرار “تصفية الوكالة اليهودية انتكاسة في العلاقات”.
وأشارت “القناة 13” إلى أنّ “في إسرائيل يفهمون أنّ موضوع الوكالة اليهودية يمكن أن يتطور بسرعة كبيرة إلى أزمة دبلوماسية مع روسيا”.
بدورها، ذكرت القناة “كان” أنّ “موضوع الوكالة اليهودية هو نوع من البطاقة الصفراء ليس فقط بسبب الحرب في أوكرانيا إنما أيضاً بسبب العمليات الإسرائيلية في سوريا”.
وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه “سيتم إرسال وفد من رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية والهجرة والقضاء الأسبوع المقبل إلى موسكو، لضمان استمرار عمل الوكالة اليهودية، بعد مطالبة العدل الروسية إغلاقها”.
وطالبت وزارة العدل الروسية بإنهاء عمل وكالة “سخنوت” (الوكالة اليهودية) في روسيا، والمعنية بـ”تسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة”. وأحالت الوزارة ملف “الوكالة اليهودية” إلى القضاء المختص، داعيةً إلى تصفيتها.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في وقتٍ سابق اليوم عن مخاوف إسرائيلية من وقف أنشطة الوكالة اليهودية في مجال هجرة يهود إلى الأراضي المحتلة، وطالبت توضيحات من روسيا حول الإجراءات القضائية بحق الوكالة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي قبل أيام أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع قانوناً روسياً جديداً لـ”شلّ المنظمات اليهودية والإسرائيلية” في روسيا.
وكانت المحكمة في موسكو قد تلقت دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي في وزارة العدل الروسية بشأن “التصفية والاستبعاد للمنظمة اليهودية من سجل الدولة الموحد للكيانات القانونية للمنظمة غير الربحية المستقلة، حيث حدد القاضي جلسة الاستماع في هذه الدعوى يوم 28 تموز/يوليو الجاري”.
وردا على سؤال وكالة “إنترفاكس” الروسية، أوضحت المحكمة أن “دعوى وزارة العدل تتعلق بانتهاك الوكالة للقانون الروسي في سياق أنشطتها”.
يُشار إلى أنّ المنظمة الدولية “الوكالة اليهودية لإسرائيل” (سخنوت) هي منظمة تعني بضمان العلاقات بين اليهود حول العالم، وكذلك قضايا الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تأسست عام 1929، وتعمل المكاتب التمثيلية للوكالة اليهودية في روسيا منذ عام 1989.