عين رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي ، رئيس المكتب الأمني في فرنسا لزهر لونقو ، الموصوف إعلاميا بـ”الرجل الغامض” ، بمنصب رئيس إدارة المصالح المختصة (جهاز المخابرات الأمنية) .
على الرغم من أن لونقو محل تتبع قضائي ، هذا ما اكدته هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين شكري بلعيد و محمد البراهمي ، بسبب علاقته بأحد المتهمين في قضايا الاغتيالات السياسية .
وجاء تعيين لونقو خلفا لتوفيق السبعي الذي عين مديرا عاما للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي .
ومنذ يومين ، حذر زهير المغزاوي ، أمين عام حزب حركة الشعب ، المساند لرئيس الدولة قيس سعيد ، من تعيينات وصفها بالمشبوهة في وزارة الداخلية ، معتبرا أن خطاب رئيس الدولة الذي أكد فيه قيادته للقوات الأمنية ، قطع الطريق على تلك التعيينات .
وبين المغزاوي أن الدفع نحو تعيين لونقو على رأس جهاز المخابرات الأمنية ، أمر مخيف والهدف منه السيطرة على الاستعلامات التونسية .
تعيين لزهر لونقو يأتي بعد أن تداولت الأوساط السياسية والإعلامية منذ 3 أشهر بعد قرار وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين ، المقرب من رئيس الدولة ، إقالة لونقو مطلع يناير/ كانون الثاني ، إلا أن المشيشي رفض تلك الإقالة وردَ عليها بإقالة وزير الداخلية وإرجاع لونقو إلى منصبه .
تقارير محلية وصفت لزهر لونقو بالشخصية المقربة من حركة النهضة الإسلامية ، ومن بين أهم الشخصيات التي تحظى بثقة رئيس الحكومة هشام المشيشي .
وسبق أن أطلقت البرلمانية السابقة المنتمية إلى حزب نداء تونس ، فاطمة المسدي ، اتهامات للزهر لونقو في عام 2019 قالت فيها إن “لونقو على علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة” ، وذلك بعد تكليفه بالإشراف على إدارتي الاستعلامات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية .
يذكر ان زهر لونقو تولى الخطة الأمنية الراهنة نفسها في عام 2015 ، في حكومة الحبيب الصيد ، حيث واجه انتقادات واسعة بعد تداول أنباء عن ارتباطات له مع شخصيات من حركة النهضة ، وأخرى مع حزب التجمع الدستوري الذي أسسه الرئيس السابق زين العابدين بن علي .