حذَّر وزير الخارجية الصيني وانج يي، من تكرار الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن أي استخدام آخر للقوة سيؤدي إلى “موجة من الكراهية” ويفتح “أبواب الجحيم”.
جاءت تصريحات وزير الخارجية الصيني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في باريس، أمس الجمعة، موضحًا: “لا ينبغي تكرار الصراع العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، لأن الحرب لن تحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، ومن الواضح أن أي ضربة استباقية تفتقر إلى الشرعية، وستكون استخدامًا تعسفيًا للقوة، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراع وتراكم المزيد من الكراهية”.
وشدد “وانج” على أن القوة يجب أن تُستخدم من أجل السلام، لا لإثبات صحة وجهة نظر أحد.
ودعا وزير الخارجية الصيني إلى حل القضية الفلسطينية والصراع في غزة، مؤكدًا أنهما “لا يمكن تهميشهما”، كما أكد ضرورة تلبية المطالب المشروعة للفلسطينيين في أسرع وقت ممكن، و”إسماع صوت العدالة في العالم الإسلامي”.
تحذير من كارثة
وفي سياق متصل، حذر “وانج” من أن “القصف الأمريكي غير المبرر للمنشآت النووية في دولة ذات سيادة يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية سيدفع ثمنها العالم أجمع”.
وأعرب عن ثقته بأن طهران لن تُطوّر أسلحة نووية، مؤكدًا في الوقت ذاته احترام الصين لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
تسلسل الأحداث
يأتي هذا التحذير عقب سلسلة من التصعيد العسكري في المنطقة، ففي ليلة 13 يونيو، شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران.
وبعد أقل من يوم، ردَّت إيران بهجوم انتقامي، وبعد تسعة أيام، دخلت الولايات المتحدة المعركة، وهاجمت قواتها في الساعات الأولى من صباح 22 يونيو ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وفي مساء اليوم التالي، أطلقت طهران صواريخ باتجاه قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط.
ووفقًا للولايات المتحدة، لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة، ثم أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران اتفقتا على وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو.