بلا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقدم خدمات بالمجان، ودخولها إلى أية دولة يكون لأهداف استراتيجية وعسكرية واقتصادية، والمطامع الأمريكية في تونس أصبحت واضحة، وهي صرحت بأن لتونس أهمية جغرافية وموقع استراتيجي مهم في المطقة الإفريقية، فكاميرات المراقبة التي وضعت على الحدود التونسية الليبية، والآن مناورات عسكرية، وهذا يكشف حجم التمركز الأمريكي على الأرض التونسية.
وقد أفاد القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، كريستوفر جي كافولي، في تصريحات اليوم خلال زيارته إلى تونس، أن تونس ستحتضن في يونيو مناورات متعددة الجنسيات، باسم الأسد الإفريقي، والتي تشمل تدرييبات جوية وبحرية، وسيشارك في هذه المناورات 10 آلاف عسكري من أصل 12 دولة، من إسبانيا، وموريتانيا، ومصر، وتونس، وبريطانيا، والمغرب، وألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، والسنغال، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد هذه أول زيارة لمسؤول عسكري أمريكي إلى بلد عربي بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في شهر كانون الثاني الماضي.